أتمنى على سفير المملكة في صنعاء أن يطلب من الرئيس صالح الإيعاز ( لِمُحبيه وأنصارِه ) ألَّا يرفعوا صورة خادم الحرمين الشريفين في مظاهراتهم المُناصرة له، كما فعلوا الجمعتين الماضيتين، صيانةً لها من المزايدات. تكرار رفعها يُراد به التأكيد لمعارضيه والثوار وعدساتِ الخارج، أن الملك يقف بقوةٍ إلى جوار صالح، فَيَخِفُّ الضغط على الرئيس،وتنال المملكة من شانِئيه نصيباً وافراً من الاستنكار. لم يكن النظام السعودي طرفاً في أي نزاعٍ داخليٍ لأية دولة. والرياض أحرص ما تكون على تقريب المتخالفين - إن كانت لها دالَّةٌ عليهم -. فتتعامل معهم بمبدأ ( سددوا و قاربوا ) و أسلوب ( لا غالب و لا مغلوب )، طالما النفوس مُحتَقِنَة والعقولُ مُغَيَّبَة و الحِكمة مُجَنَّبَة و الأصابع على الزِّناد. رفع صورة الملك أو العلم السعودي في تلك المظاهرات رفعٌ في غير محلّه. ووَضْع الأمر في غير محله مَضَرة. يُذَكّرنا برفع المصاحف في وجه عليٍ رضي الله عنه ( كلمةُ حقٍّ أُريد بها باطل ). من حقنا الدفاع عن صورته. فهو عَلَمُنا بعد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ). email: [email protected]