تَدين كل شعوب العالم بالفضل لأسانج مؤسس (ويكيليكس)، اشهر موقع وثائقي بالعالم. كشف لهم مستوى وخزايا كثير من انظمتهم ومسؤوليهم، بنشره وثائق صادرة عن اول صفٍ من مسؤولي الخارجية الامريكية (منسوبي سفاراتها) فقط. فإذا العالم يشتعل وتُزاح انظمة وتترنّح رؤوس.كيف لو طال وثائق مستويات اعلى من السفارات؟ مثلاً مستوى وزراء امريكا وأجهزتها الأعتى سلطةً والأكثر نفوذاً على الانظمة؟. النّزْر اليسير المسرب لم يستطع احد إنكاره. أَلْقَمَ مسؤولي امريكا وانظمة العالم حجارةً من رصاصٍ غير قاتل. فذابت هالةٌ كانوا يغلّفون ذَواتَهُم بها من الصدق والامانة والعدالة. انكشف ان امريكا تبحث مصالحها فقط، لا مصالح الشعوب، وأن بعض الانظمة تحمي كراسيها فقط، لا مقدرات الأجيال. كان لا بد إذن ان يحاربه العالم كله، انظمةً وشركاتٍ وبنوكاً. فقد افسد عليهم طبخاتهم. واليوم رفع الراية البيضاء. قرر وقف نشر وثائقه، لمصاعب مالية، لأن البنوك حاصرتْه، فلم توصل له اي دولارِ تبرعٍ يعينه لبقاء موقعه نابضاً. تساءل المسكين"كيف يُسمح لبِضعِ مؤسسات مالية استخدام ودائع الناس لتفرض على العالم طريقةَ تفكير"؟. هذا النابغة الاسترالي يستحق جائزة (نوبل) أو (القرن) للشفافية، لو كانت موجودة. فقد غيّر وجه العالم..و أكّد للناس أن الكل يعمل عكس ما يقول. email: [email protected]