بينما كانت الصحافة السعودية في بداية الثمانينيات الميلادية تكتبُ فيها المرأة السعودية على طريقة "الأسماء المستعارة" ك "بنت البادية" أو نحوها اختارت فوزية البكر في ذاكَ الزمن أن تكتبَ باسمها الحقيقي لأنها كما عبَّرت ذلك الوقت لا تخشى التصريح بآرائها. هكذا بدأت د.هالة الدوسري تدوينتها عن د. فوزية البكر ترجمةً عن كتاب "المملكة من الداخل" ل "روبرت ليسي ". في 1980 عينت د.فوزية البكر معيدةً في كلية التربية في جامعة الملك سعود بعدها بعام اختارت أن تبدأ طريقاً لم يسبق لمثيلاتها من النساء السعوديات أن اخترنه من قبل , عمودٌ أسبوعي في الزميلةِ الجزيرة باسمها الصريح وبآرائها الصريحة. آراؤها الصريحة التي قادتها في أحد أيام صيف 1982 إلى دخول تجربةٍ صعبة تختبرُ همَّتكَ , حلمكَ وصبركَ , مقاومتكَ للظلم و محبتكَ لوطنك ونجحت فيها بامتيازٍ منقطعِ النظير أتمت خلالَ تلكَ التجربة حفظَ القرآن الكريم لأنها لم تعرف كتاباً غيره خلال ثلاثة أشهر كاملة وخرجت لتستقبلَ تحدياً آخر. بعدَ كل تلك المدة منقطعة عن أهلها وعملها وعمودها الأسبوعي عادت د. فوزية البكر لاستقبال كل ذلك مجدداً , المدهش أن السيدة فوزية انطلقت مجدداً ثابتة على ذات المبادئ والدوافع الوطنية الحقيقية لتستأنفَ نشاطَ حياتها المثمر , وكان من عون الله وحسن تدبيره أن سخر لها د. منصور الحازمي الذي لم يكن رئيس عملٍ في دائرةٍ حكومية على طريقةِ "بعض" المرتزقة الذين يتطوعون للإيذاء للتظاهر أنهم سادةُ الانقياد والإخلاص. رحلت بعدها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإنهاء دراستها للماجستير التي أنهتها في 1983 ثم أتمت دراستها للدكتوراه في بريطانيا عام 1990 وعادت لتستمرّ في مشوارها الأكاديمي كشخصية وطنية فذة تحملُ همَّ الإنسان وهمَّ المجتمع وتسعى دوماً إلى تطوير الإنسان في منهجه الدراسي وفي أنماطه الاجتماعية. الشخص الوطني المخلص الذي لا يعرف الأضواء , يسعى حثيثاً لسعادةِ مجتمعه ورفعته بعيداً عن الاستعراض أو التباهي الإعلامي , يستمرّ في منهجه رغمَ التجارب المحبطة التي تواجهه , وهوَ يقفُ اليوم على قمةِ حياة تعليمية واجتماعية عظيمة إذا أردتم أن تكتشفوها توجهوا إلى الباحث الشهير جوجل واكتبوا فوزية البكر واستمعوا لها جيداً وهي تخبركم من هي؟ [email protected] Twitter.com/azizalhubail