أختلِفُ مع من يدّعي التقصير في المحاسبة. وأيُّ محاسبةٍ أبلغُ من كلام الملك، الراعي لرعيّته، لِأبرزِ معاونيه (الوزراء) و من في حكمهم. تطرقت كلمته الضافيةُ لمجلس الشورى لكل شيءٍ داخلياً وخارجياً. وخاطب الوزراء ومسؤولي الدولة قائلاً: • "لا يَتخاذلْ أحدكم عن (الإسراع) في تحقيق ما اعتُمد". • "لن نقبل إطلاقاً تَهاوُنَ أحدكم بأي حالٍ من الأحوال". • "لن َنقبلَ الأعذار مهما كانت". أقام الملك المحبوب الحُجّةَ عليهم فقال "إعتمدت الدولةُ مشاريعها الجبارةَ و لم تتوانَ في رصد المليارات لرفاهية المواطن". و حدّد (الوزراء) لأنهم هرمُ التنفيذ. ورفض (التخاذل) و (التهاون) و (الأعذار). و أبلَغُ منها إستخدامه عبارة ( الإسراع ) و ليس ( تنفيذ ) ما إعتُمد. يُريد من المسؤولين إحترامَ عنصر (الوقت)، الذي غَيَّبوه عن إهتماماتهم و كأنه غير محسوبٍ من الأعمار. و للحق نقول : لم يَكُنْ للشعب يوماً أيُ مشكلةٍ مع ( الحُكْمْ ) .. لكن له يومياً ألفُ مشكلة مع ( الحكومة ). و لا يجوز أن يتحمل الأول تَراخي و أوزار الثانية. ومن ليس في تفاني و حرصِ قائدٍ بَرَّ شعبَه - فقرر و اعتَمَد ما عليه و نَقَلَ إلى ذِمةِ التنفيذيين أمانتَها - فَلْيَستَرِح و يُرِح الأُمَّة .. و لو إحتراماً لعنصرِ (الوقت) و العُمر الذي لا تعود ساعتُهُ الماضيةُ مهما كان الثمن. email: [email protected]