رغم وجود كم من الوزارات وتفرُع الإدارات العامة المتخصصة منها ، وسماع الكل شتى الحمايات للمواطن بكل الوسائل ومن جهات محددة ، لم نلاحظ على الأرض عدى الإعلام والكلام ( فكل من إيده إله ) خاصة من العمالة الوافدة فهم من يحدد ومن يأخذ ومن ينفذ وذلك في حلقات الماشية، حلقات الخضار والفواكه، محلات الحلاقة، المطاعم، الأسواق التجارية بشكل عام وبخاصة بيع الملابس والجوالات ومحلات التصوير الرجالية والنسائية ، وعلى سبيل المثال سألت مصور هندي أو بنقالي في سوق الكيال بجوار مكتب الفدكس في جدة عن الأسعار ( أي أسعار الصور ) فقال ست صور بأربعين ريالاً، ورغم المحاولة أصّر على هذا السعر فقلت له من حّدده قال ( أنا ) هكذا بكل تبجح، فتركته وانصرفت موجهاً اللوم كل اللوم للجهة المختصة والمسؤولة عن مثل هذه الأمور ، وبالمناسبة فياما كتب الكتّاب عن مثل هذه الملاحظات ولكن من يقرأ ؟ وبالذات المسؤولين عن إهمال حماية المواطن وللأسف.! بالطبع الدولة تشّرع وتطالب بالمتابعة والمحاسبة ولكن . في رأيي هناك عدم اهتمام شامل بمعنى الوطنية، وأكثر الاهتمام منصب على المصالح الشخصية وهذا هو مربط الفرس ، فمتى يرقى الوعي العام لمسايرة أمم العالم في جعل الوافد يحسب كل الحساب للمساءلة والعقاب ، معلوم أن المواطن في دولته يخشى ويتوقع أشد العقاب على المخالفة أياً كان نوعها فماذا بالوافد الذي يجب أن يلم بالنظام والقانون لأي بلد يفد إليها ثم ينفذه بحذافيره وبكل تقدير واحترام في كل الظروف والحالات ، يحدوه أمل العيش بأمان في ذلكم البلد الذي اختاره للعمل أو الاستثمار ، كل هذا بعكس ما لدينا فما هي إلا أيام معدودات من قدوم الوافد وقد ضرب بكل ما لدينا من أنظمة وقوانين عرض الحائط يساعده على ذلك ويرشده بعض ضِعافْ النفوس من أبنائنا المهتمين بجمع المال بكل الوسائل وعدم الاهتمام بغير ذلك كالوطنية ومخافة الله ، أعاذنا الله من ذلك ومن أولئك. ومن هذا المنطلق أتساءل أين هم من حُمّلوا مسؤولية مراقبة ومتابعة مثل هذه المخالفات؟ وكيف يحق لهم أجرها وهم كالغرباء عنها ؟ ثم أين المسؤولين المباشرين عن محاسبتهم ولفت أنظارهم مثلاً؟ ثم أين هي الإدارات ذات الشأن في هذا الصدد من تنفيذ أوامر القيادة وحماية المواطن؟ وفي الختام أؤكد أن الحكومة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين ( حفظه الله ) لا تقبل ولا تسمح بحصول أي مضايقة أو تعسف لأي مواطن أو مقيم على هذه الارض المباركة إن شاء الله. والكرة كما أسلفت في مرمى كل مسؤول سلبي إتكالي لا يهمه إلا نفسه ومن حوله.