ثلاثة اسماء لرجال أعمال وعمل من بلادي هم صالح عبدالله كامل ومحمد عبداللطيف جميل وعبدالرحمن فقيه، كلها تحس فيها الصدق والإخلاص لوطنهم وأبنائه.. أسماء تعطيك التكامل والجمال والمعرفة. فالشخصية الأولى قالت في الأيام الماضية عن البطالة ومسؤولية رجال الأعمال كلاماً صحيحاً بأن مجموع من هم في حاجة إلى العمل في حدود خمسمائة ألف مواطن تقريباً فلو تكاتفت الدولة والمجتمع على فتح أبواب العمل لحلت المشكلة وهذا كلام واقعي للشيخ صالح كامل وفقه الله، وقد فعلت الدولة وفقها الله ما عليها بإطلاق مشروع خادم الحرمين الشريفين لمكافحة البطالة الذي صدر مؤخراً. والشخصية الثانية تبنت برنامجها الرائع (رزق جميل) الذي ساعد فيه كل محتاج لأن يبدأ عمله ويدخل مشاريع تقيم أوده هو ومن يعول بقروض ميسرة تجعل المتسبب في البحث عن رزقه يبدأ خطواته الأولى بكل ثبات.. وهذا يذكرنا ببنك الفقراء الذي كونه ذلك الآسيوي الذي نفع به خلفاً كثيراً من أهله إن ما فعله محمد جميل فعلاً نريد الكثير من رجال الأعمال أن يفعلوا مثله. وإلى هذا العصامي الشيخ عبدالرحمن فقيه ابن مكةالمكرمة المتفاني في خدمتها الذي أعلن عن توقيعه في لندن مع شركات عالمية لبناء 14 فندقاً في مكة ضمن مشروع جبل عمر.. وهذه خطوة ربما تبعتها خطوات للمساهمة في حل مشكلة الزحام على السكن وتوسيع فرص أعمال الفندقة الراقية وتخفيف الحمل على تلك الفنادق القديمة وتشجيع السياحة والفندقة سواء جاء الرواد من الخارج أو من الداخل.. وما نأمله هو أن تكون الأسعار مناسبة للجميع وعلى طول العام وألا ترتبط بالأسعار العالمية خاصة وأننا نسمع الآن عن أسعار خيالية في فنادق مكة حرسها الله. هذا الطرح الذي نقوله عن ثلاثة من أبرز رجال الأعمال في بلادنا ليسوا وحدهم الذين يعملون بكل إخلاص لمجتمعهم بل هناك العديد من الرجال الذين يستحقون منا الشكر. وسوف نأتي على عدد منهم في أوقات قادمة وليس هناك عمل مستحق دون شكر من الجميع لمن أسداه سواء للفرد أو المجتمع وقد تبرز العديد من الأعمال التي تساهم في بناء هذا الوطن الواسع حفظه الله من كل مكروه.