ما أن صدر امر خادم الحرمين حفظه الله بتثبيت العاملين من مدرسين ومدرسات بمحو الأمية والبدلاء بعقود مؤقتة حتى عمت الفرحة شريحة ليست بالقليلة بهذه المكرمة الجليلة من راعي هذا الوطن، لكن ما يلوح في الافق ان هناك من يريد ان يكثر المداخل والمخارج في عملية التثبيت ومن يستحق ومن لا يستحق وهنا تجد المحسوبية طريقها السهل في تحقيق غايتها. رسالة تقطر أسى من معلمة بديلة في مدينة الرياض تحمل مؤهلاً علمياً تربوياً تخصصها لغة انجليزية تقول تلك المعلمة في رسالتها القصيرة اعمل مدرسة بديلة بعقد مؤقت وانتقل من مدرسة إلى اخرى وفقاً لحاجة المدارس ومعي زميلات في تخصصي وتخصصات أخرى ورضينا بواقعنا وكلما انتهت مدة عقدنا انتظرنا على أمل دعوتنا لسد فراغ في مدرسة بعقد جديد مع صبرنا المر في تحصيل مكافاة العقد التي تتأخر شهوراً ليست بالقليلة، لقد قفزت قلوبنا فرحاً بأمر خادم الحرمين الشريفين وغمرتنا الفرحة وتوشحنا بالآمال فقد قرب الخلاص من معاناة عدم الحصول على وظيفة رسمية وكانت المفاجأة التي حطمت آمالنا التي احتضناها بالجواب القاسي من مكتب الإشراف التربوي شرق الرياض الذي كان مفاده أنتن ايتهن البديلات لا يشملكن أمر التثبيت علماً بأن الامر السامي شمل محو الأمية والبديلات.. انتهت رسالة معلمة الرياض. وفي هذه الزاوية أرفع الرجاء الى سمو وزير التربية والتعليم بتحقيق حلم المدرسات البديلات والاستفادة منهن بسد النقص بجميع المدارس وإنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشامل دون الولوج في متاهات التعليمات والممكن وغير الممكن فلا تضيقوا واسعاً يا من بأيديهم تنفيذ الأوامر وليكن الأمل المعقود حقيقياً بدلاً من أن يكون مفقوداً وسراباً يحطم قلوباً استبشرت بجبر عثراتها من جابر عثرات الكرام خادم الحرمين الشريفين سدد الله خطاه.