و أخيراً و بعد ولادة متعسرة استمرت لعدة سنوات تمت المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بين حركتي حماس و فتح ممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية وتم توقيع الاتفاق في قاهرة المعز من أرض الكنانة وسط ابتهاج الشعب الفلسطيني في غزة والقطاع و في أرض الشتات لأن في وحدة الفلسطينيين قوة و قطع لدابر كل من يعزف على أوتار الصراع بين الفلسطينيين من أصحاب المصالح البعيدة الأهداف وجعل بعض الأطراف الاقليمية غير العربية تصطاد في الماء العكر سعياً وراء مكاسب و أهداف ترمي إليها عن طريق ايجاد موطيء قدم لها في هذه المنطقة العربية الاستراتيجية و بالذات (الجار الشرقي) للعالم العربي والذي لم تعد أهدافه و مراميه خافية على كل ذي بصيرة فهو يدس أنفه في كل بؤر التوتر العربية في الخليج و اليمن و سوريا ولبنان و فلسطين لقد قطعت هذه المصالحة الطريق عليه بعد أن تغيرت الظروف والمناخ العربي. وكما أفرحتنا هذه المصالحة و التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس و قد ابتهج العالم العربي بعودة مصر العروبة إلى دورها الطبيعي المؤثر في المنطقة واعادة الهيبة للعمل العربي المشترك وقطعت الطريق على القوى الاقليمية غير العربية وحجمتها و حدت من تأثيرها العابث سعياً وراء مصالحها ونوجه عظيم امتنانا للمجلس الأعلى في مصر الذي رعى هذه الاتفاقية و ضمنها وذلل كل الصعوبات المحيطة بها وسعى إلى فك الحصار المفروض على غزة عبر معبر رفح الحدودي الأمر الذي ساعد أهل القطاع على تنفس معنى الحرية من جديد، فاللهم اجعل هذه المصالحة فأل خير على بلاد العرب أجمعين. ** وقفة: تأبى الرماح إن اجتمعن تكسراً وإن افترقن تكسرت آحادا [email protected]