أنتظركِ.. لحظة أن يطلع الجفاف في عروقي من النداء الملح في أعماقي.. يتفاقم صبري.. ويصبح باهتاً.. فانسفح على الطريق خطوة عجلى تسابق نفسها من أجل الوصول إليكِ أنا الضارب في السقم.. الراحل أبداً في جسد الأحلام التي لا تمنحني لحظة راحة حتى تدق عنقي بالقلق!! أفتح كفي.. أقرأ وجه الأحزان.. ثم ألملم شتات هتافي وأدنو من قلبي حتى أسمعكِ! في أعصابي تطلعين فورة اليأس حين يذبحه الملل.. وتلتمعين في فوهة الشك حتى يبقى بركان الشوق مشتعلاً! ما بين كل المسافات أنتِ.. وما بين كل الهمس أنتِ.. وما بين كل الانتظارات أنتِ لقد أصبحت أنتِ الماضي.. والحاضر.. والقادم.. تعالى نتوج هذا العمر.. تعطيني قلبكِ.. وأعطيكِ قلبي.. ثم نبتسم بشفة واحدة!! لا تؤلمني المسافات فأنا القادر على تجاوزها بلحظة.. ولا يقلقني الجفاف فأنتِ القادرة على تجاوزه بهمسة.. ويبقى الزمان لنا.. ما بقيت الأشواق بيننا!! أتجاسر.. أحاول أن أعبر الى ساحتكِ سريعاً.. أخاف على قلبي من الجفاف والتيبس.. أسألكِ الدواء مادمتِ معي حتى تبقَيْ في دمي أبداً.. لم يعد الفرار ممكناً.. كل الطريق عندي إليكِ.. وكل الطريق عندكِ يؤدي الى ساحتي.. تعالى نتصالح ونرمي بالخلافات على قارعة الطريق.. ونملأ الدنيا بهمسنا.. وأحلامنا.. وأمانينا..!! بوح إذا انشطرت الأماني فليس بينها ما هو لسواكِ.. فكل الأماني أنتِ.. أيتها الرافلة في رفاهية الحسن.. غشقة بين كل الكلمات.. كلمة واحدة رائعة.. تلك هي الأولى التي فتحت لكِ مدائن قلبي!! معنى ربما لا نعبأ بشعور عابر.. حتى نجده فجأة وقد أصبح كل حياتنا!! هتاف احمليني إلى حيث تريدين.. إلى شاطئ مهجور.. أو إلى أرض عطشى.. فأنا بحبي أظل قادراً على الشموخ.. والإثمار.. أينما كنت!! عراكات الهوى الغلاب!! كلما أشعل الحرمان جوانحي.. سارعت الى المزيد من الشعور المتفاقم بالوحدة والانطواء.. وأقمت جسراً يصلني بحنايا النفس حتى أشد من أزرها لتبقى قادرة على الركض. وحين أشاهد الساعات وهي تسابق نفسها.. وتطمح في إدراك الموعد.. تأكدت أن الحياة السعيدة مازالت تتنفس.. وأني مازلت حافلاً بالانتباه!! أي شيء هذا الذي يكرهني على أن أتخلص من كل أشيائي لأرمي بها بعيداً.. أنا لست حجراً مهملاً على قارعة الطريق.. أنا مازلت هذا الزلزال الذي لا يهدأ ولا ينام. وكلما تفاقم جرحي.. وكبرت وحدتي وسأمي.. كلما كنت الأسبق الى عراكات الهوى الغلاب..!! أحلى الكلام شعر / يحيى توفيق أعندكِ للقلب العليل دواء=فقد شفه من بعد هجركِ داء تضنين بالوصل العفيف تدللاً=ووصلكِ للمحروم منكِ شفاء وهجرك للمشتاق نار تذيبه=وبعدك عني لوعة وشقاء وقربك حلمي في منامي ويقظتي=وأقصى أماني العاشقين لقاء أرى القلب يبكي في هواك كأنه=أسير ومن شأن الأسير البكاء أتيتكِ أستجدي رضاك لعلني=أراكِ.. ففي بعض اللقاء عزاء فعذبتني بالصد والصد حيرة=وقد يغلب الحب العفيف الحياء أراك فأبدى للرفاق تعففي=وفي أضلعي مما أحس بلاء وتضحك مني العين والقلب دامع=وأبدي سروري والفؤاد خواء يطيب لنفسي في هواكِ شفاؤها=ويحلو لعيني سهدها والبكاء على الأسى والسهد والشوق والجوى=وأعذب ما في الحب ذاك العناء