تثمِّن رشا بتقدير بالغ اختيار المشرفين على المهرجان الوطني للثقافة والتراث (الجنادريَّة) اليابان ضيف شرف في دورته السادسة والعشرين. وقالت بأنَّها تابعت على الفضائيَّة السعوديَّة المؤتمر الصحافي الذي عقده الأستاذ عبد المحسن التويجري، نائب رئيس الحرس الوطني المساعد، نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وسرَّها قوله بأنَّ مهرجان الجنادريَّة هو الخطوة الأولى نحو طريق التعافي في اليابان بعد كارثة الزلزال وتسونامي اللذين تعرَّضت لهما البلاد مؤخَّرًا. وأضافت بأنَّها قرأت في الإنترنت تعليق السيِّد شيجيرو آندو، سفير اليابان لدى المملكة عن أنَّ استضافة اليابان في المهرجان كان بمثابة تشريف. وقد أسعدها تأكيد السفير بأنَّ بلاده سوف تقدم في المهرجان العديد من لوحات الثقافات التراثيَّة اليابانيَّة والرقصات التقليديَّة، وفي فنون القتال "الجودو" و"الكاراتيه" أيضًا. أضافت رشا بأنَّها شاهدت على شاشة التلفاز فعَّاليَّات حفل الافتتاح، وأعجبت باللوحات الفنيَّة التراثيَّة التي رافقت أوبريت "فرحة وطن" المعبِّرة عن المشاعر التي يكنُّها الشعب السعودي لقائد مسيرته. وقالت بأنَّها اغتنمتها فرصة لتتَّصل بالصديق الياباني عبر شبكة الإنترنت لتخبره بأنَّها تشاهد على شاشة التلفاز حفل مهرجان الجنادريَّة، ونائب وزير الخارجيَّة اليابانيَّة وهو يلقي كلمته. وأضافت بأنَّها سألته عن الجديد في أمر الإغاثة وإعادة التعمير. ففاجأها بأنَّه في الرياض بدعوة رسميَّة للمشاركة في فعَّاليَّات المهرجان، وبرفقته العديد من الشخصيَّات اليابانيَّة، ومن ضمنهم الكاتبة الأديبة والصحافيَّة السيِّدة هيرومي يوكوئي، وهي بجانبه وتودُّ التحدُّث معها. كان بينهما حديث عن الرياض التي تزورها السيِّدة يوكوئي للمرَّة الأولى، وعن المهرجان والانطباع الجيِّد الذي تركه لديها، وقالت بأنَّ الحديث عن الجنادريَّة شيِّق وممتع، وبأنَّها شاهدت عرضًا حيُّا للتراث والثقافة بكلِّ ما تعنيه هاتان الكلمتان من معان. وليس لتراث هذه البلاد وثقافتها فحسب، بل لتراث الشعوب الأخرى وثقافاتها. فعبر هذا المهرجان، يدرك المشاهد جيِّدًا معنى الآية القرآنيَّة الكريمة: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوْبُا وَقَبَائِلَ لِتَعارَفُوا). وأضافت: "فها نحن هنا نقدِّم شيئًا من تراث اليابان وثقافته في الوقت الذي نعيش فيه مع تراث هذا البلد العريق وثقافته. وإنَّها لمناسبة لي لأتزوِّد بمعلومات جديدة عن أرض مهد الديانات السماويَّة ومنبع الإيمان بالله." عاد الصديق الياباني لمتابعة الحديث مع رشا أمام الشاشة، فأعرب عن سروره البالغ للمشاركة في هذا المهرجان، وبأنَّه قد أعدَّ كلمته التي سيلقيها بعد ساعات قليلة. وفيها سيتحدَّث عن العلاقات اليابانيَّة السعوديَّة الآخذة في النموِّ والتطوُّر، وعن الشراكة القائمة بين البلدين في عدد من المجالات تعدَّت العلاقات الاقتصاديَّة والتجاريَّة، لتشمل التعليميَّة والثقافيَّة من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي تمَّ فيه ابتعاث المئات من الطلبة والطالبات إلى اليابان. وسيتحدَّث أيضًا عن قدرة الشعب الياباني على مواجهة الأزمات الطبيعيَّة والخروج من كوارثها أقوى مما كان عليه قبل وقوعها. كلُّ هذا بفضل الإيمان، فالله جلَّت قدرته شاء لليابانيِّين أن تكون جزرهم في أكثر المواقع عرضة للهزَّات الأرضيَّة وما يصاحبها من براكين وهيجان بحريِّ سُمِّي "تسونامي". ومن شأن هذا الاختيار أن يولِّد العزم والإرادة القويَّة على التحدِّي من أجل البقاء، ومن أجل حياة أفضل. وأضاف بأنَّه سينوِّه بخبرة المهندسين اليابانيِّين في تصميم مبانٍ مقاومة للهزَّات الأرضيَّة، وبأنَّهم يعملون على تطويرها لمقاومة أعلى في حالة تعرُّض البلاد لهزَّات أشدَّ قوَّة مما تعرَّضت له الشهر الماضي. وسيأتي كذلك على عملهم بجدٍّ وتفان لتنظيف البيئة من شوائب تصدُّع مفاعل فوكوشيما، وابتكار المزيد من طرق السلامة. أنهت رشا الاتِّصال لتتابع نقل وقائع المهرجان، وللحصول على مزيد من المعلومات عن مهرجان الجنادريَّة السادس والعشرين الذي يعود الفضل في إقامته لخادم الحرمين الشريفين. مدريد