لعبة تسلية معروفة تظهر فيها قوة الملاحظة يتم فيها المقارنة بين صورتين متشابهتين واكتشاف الفروق المعدودة بينهما ، وتخيلت أن هناك صورتين لشخصين متشابهين في أمور قليلة لكن الفروق بينهما كثيرة وواضحة بشكل يجعل إيجادها أبسط مما تتوقع .. وهيا معي لنبدأ اللعبة ونكتشف الفروق بين عمر ومعمر . لابد أولاً أن نظهر بعض أوجه الشبه بينهما فكلاهما قائد ليبي مشهور. . أما الفروق فهي كثيرة منها : عمرالمختار كان زعيما وطنيا ومناضلا ومجاهدا ضد الغزو الإيطالي لليبيا ، معمر القذافي رئيس ديكتاتور حكم ليبيا 42 سنة حتى فاض صبرشعبه وأعلنوا رفضه فقرر مقاومتهم ومحاربتهم ليبقى هو الأوحد !! ملابس عمر بسيطة تعبر عن الزي الوطني ، أما معمر فملابسه كوكتيل – تشكيلة – من كل لون وشكل تتميز بالغرابة بما يتماشى مع شخصيته . عمر قال للإيطاليين: نحن لانستسلم إما نموت أو ننتصر ، معمر قال للشعب : أنا المجد وأنتم جرذان سأسحقكم وأنتصر عليكم. عمرالمختار عاش 73 عاماً ختمت بقتله شنقاً على يد العدو فنال وسام الشهادة وودعته زغاريد النساء الليبيات قبل دموعهن ، واستحق الاحترام حتى من أعدائه بتحية وداع من الجنرال الإيطالي جرتسياني. معمر القذافي الله أعلم كم سيعيش وكيف ستكون خاتمته لكنها بالتأكيد لن تكون مشرفة أبداً . عمر خلده التاريخ بالبطولة ،وخلد سيرته العطرة مصطفى العقاد - رحمهما الله - في فيلم أسد الصحراء ، معمر سيخلده التاريخ ولكن بالسوء ويذكر ظلمه وطغيانه وربما ستنتج عنه أفلام تذكر الناس بمصائبه . من ألقاب عمر: أسد الصحراء،شيخ الشهداء .. أما معمر فألقابه كثيرة منها لقب أطلقه على نفسه: ملك ملوك أفريقيا!! واللقب الأشهرمجنون ليبيا، وأترك لكم إكتشاف باقي الفروق .. لاأظن أحداً سيكتب رثاء عن معمر بعد رحيله كما فعل كثير من الشعراء بكتابة رثاء في أسد الصحراء ومنهم أمير الشعراء أحمد شوقي الذي نعى عمر المختار بقصيدة رائعة أخترت أبيات من أولها تصف خاتمة البطل: ركزوا رفاتك في الرمال لواء يستنهض الوادي صباح مساء يا ويحهم نصبوا منارا من دم يوحي إلى جيل الغد البغضاء ما ضر لو جعلوا العلاقة في غد بين الشعوب مودة وإخاء جرح يصيح على المدى وضحية تتلمس الحرية الحمراء يأيها السيف المجرَّد بالفلا يكسو السيوف على الزمان مضاء تلك الصحارى غمد كل مهند أبلى فأحسن في العدو بلاء وتخيَّروا الحبلَ المَهينَ مَنيّةً للَّيْثِ يلفِظ حَوْلَهُ الحَوْباءَ ندعو الله أن يحفظ ليبيا ويرزقها زعيما مخلصا يفدي وطنه بروحه وليس العكس.. دقت ساعة التغيير. [email protected]