** بالقطع أن مواقف السيارات بجانب المسجد النبوي الشريف أو أسفل ميادينه من أجود "المواقف" من حيث الاتساع والمعمار بل نكاد نقول بأنها فريدة في نظامها وفي اتساعها وأمكانية استيعابها لأعداد كبيرة من السيارات تصل إلى أكثر من أربعة آلاف سيارة في وقت واحد وهو رقم كبير. لكن وكما يقال "الحلو" لا يكمل فهذه المواقف تحتاج إلى شيء من "الملاحظة" الدائمة.. والتي سوف أعرض هنا لاثنين منها. أولاً: تفاجأ أحياناً بأن هناك "مياهاً" متجمعة في الدور الأرضي سواء كان مدخله من جهة الشرق شارع الملك عبدالعزيز أو من ناحية الغرب ولا نعرف كيف يحدث هذا؟ وإن اختفت هذه الأيام تلك المياه. ثانياً: وهو أمر هام .. بعض مسؤولي "البوابات" الذين يستلمون قيمة "الوقوف" من صاحب السيارة وهم على ما أعتقد سعوديون وهذا جميل هؤلاء الإخوة أو بعضهم يتركون أماكنهم والذهاب للصلاة في المسجد النبوي الشريف ويتأخرون في العودة إلى أماكن عملهم الأمر الذي يسبب "تأخيراً" لمن سيارته داخل الموقف ويكون مستعجلاً للخروج ويحدث تكدس في بعض الأحيان نتيجة ذلك.. قد يكون هناك من هو مرتبط بموعد طائرة يريد اللحاق بها.. وهذا التأخير من البعض كما قيل لي يطول في شهر رمضان لأن بعض هؤلاء يرغب ويود أن يصلي ولو جزءاً من صلاة التراويح. إن قليلاً من التنظيم بين هؤلاء سوف يحقق لهم ذلك كله دون تأخير أو تعطيل الناس عن أعمالهم ومسؤولياتهم. وتظل هذه المواقف من أجود ما هو موجود من مواقف في أماكن أخرى تنظيماً واتساعاً بلا أدنى شك.