"1" لازلنا نعيش ما قبل تنظيم شوارعنا وترقيمها فنحن أسارى تلك الطريقة القديمة عندما نسأل عن عنوان "منزل" لاحدهم فيقال لك بجانب السوق الفلاني او بجانب المسجد الفلاني أو حتى بجانب "البقالة" الفلانية بل قد يقال لك على يمين "مقلب الزبالة" في الحي الفلاني، فلا تسمع من يقول لك في شارع كذا المتفرع من شارع كذا. رقم الدار كذا، هذا هو – العنوان – المفقود ولكن هذه الاسماء في معظمها أسماء غير ذات أهمية لا يتذكرها – الانسان – كثيراً. ولهذا فهو يلجأ الى شواهد أخرى. "2" صحيح ان نسبة الحوادث قد انخفضت الى حوالي 30% بعد تطبيق نظام "ساهر" لكن هذا النظام تظل الشكوى منه قائمة وذلك بمضاعفة – الغرامة – إذا لم يتم التسديد خلال شهر .. لقد نسي واضع هذا النظام ان مرتكب "المخالفة" قد يكون لا يعلم بهذه المخالفة وبالتالي تتم مضاعفتها دون علمه، أحد الاصدقاء ذكر لي بأن سيارة ابنه سجل عليها 17 الف ريال كمخالفة مضاعفة لانه لم يشعر بأن عليه مخالفة في حينها، وهذا عين – الربا – كما يقول أحدهم ان "ساهر" قد يكون ضبط الشارع لكنه خرب الجيوب؟ "3" يظل السؤال قائماً:لماذا لا يوجد في شوارع المدينةالمنورة سيارات تاكسي كافية؟..فكل سيارات التاكسي بجانب المسجد النبوي الشريف او في المطار، أما في بقية الشوارع فلا توجد، فهناك الوانيتات او ما يطلق عليها "ابو عراوي". مع الاسف.