يتردد كثيراً عزوف بعض المسؤولين عن مقابلة الجمهور ويتردد كثيراً أن بعض المسؤولين يقيمون حواجز مكونة من بعض الإداريين لمواجهة الجمهور بطبيعة الحال أنا أقول أنه لا يفترض أن يظل هاتف أومكتب المسؤول مفتوح على طوال الوقت لأنه من المفترض أنه مشغول بخدمة المراجعين من خلال متابعته للجوانب الادارية والمالية وتنفيذ الخطط وذلك بواسطة ما يرفع له من تقارير وإفادات وأرى أن إعطاء الصلاحيات للمسؤولين سيساعد المسؤول على إزالة التهم عن شخصه بأنه لا يقابل المواطنين فلماذا يضطر المراجع إلى مقابلة المسؤول ولماذا يضطر إلى أخذ موافقة منه ولمذا يحسبها المسؤول أنها تفضل أو منة أو كرم أو مجاملة فهو في الأصل وضع لتنفيذ الأوامر التي وضعتها الدولة في خدمة المواطنين فلا داعي بأن تجعل الناس ينتظرونك على الأبواب لفترة طويلة وطالما أنك ذيلت المعاملة بتوقيعك فمعنى هذا أن الإجراء كان بالإمكان أن يتم دون الحاجة الى أن تسعى لكسب الجميل . ومادعاني لكتابة هذه المقالة هو الاعلان عن هاتف الجوال الشخصي والهاتف الثابت لمعالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد التويجري في صفحة الفيس بوك وهو في حد ذاته تواصل لتلبية إحتياجات المواطنين والعمل على إزالة الحواجز بين المواطن والمسؤول في إيصال شكواه ومعرفة المشكلة في عدم تنفيذها وأرى أن هذا الإجراء سوف يكشف الكثير من المعاملات المتأخرة والتي قد يكون فيها مماطلات وربما عدم المعرفة التامة بما هو الاجراء الذي يتخذ حيال هذه المعاملة فتجدها تحول من إدارة إلى إدارة ومن قسم إلى قسم ومن توقيع إلى توقيع وهي من وقت المراجع الذي يظل يتوسل في سبيل إنهائها . ولذلك أتمنى من كبار المسؤولين التنفيذيين وقبل أن أطلب منهم فتح أبوابهم أرجو أن يعملوا على منح إدارييهم الصلاحيات الكاملة حتى يتفرغوا هم لمتابعة تنفيذ الأهداف التي رسمتها الدولة لخدمة المواطن ولا أتوقع أن المراجع حينما يأتي للإدارة هو يأتي بجديد فبالطبع بأن المعاملات سبق وأن مرت على العاملين مرارا . أكرر التحية والتقدير لمعالي رئيس الديوان الملكي على هذه الخطوة المتميزة والرائعة وهي هذه الشفافية التي تعلمناها من والدنا ملك الإنسانية أبو متعب حفظه الله .