هذه المقالة تأخرت عن أحداثها الا انني رأيت من وجهة نظر خاصة أن استغل تلك الاحداث التي يجب أن نجعلها نموذجاً يحتذى به وننشره ثقافة للاعبينا. ليس لي في لعبة كرة القدم باع يذكر ومتابعتي لبطولة كاس آسيا ومباراة اليابان وكوريا الجنوبية في الربع النهائي على الخصوص دفعتني لاستعراض مايحدث في الدوري السعودي خاصة والدوري العربي عامة فكانت الفروق شاسعة في المهارة والاخلاق واحترام قاضي المباراة وروعة الجمهور الذي اضفى على جو المباراة جمالاً وروحا رياضية. فريقان أتيا من شرق آسيا الى غربها فسطر على البساط الاخضر المستطيل رسائل في احترام اللعبة وروعة المهارة وبساطة الانتقال فكان الالتحام من غير عنف وكانت الابتسامة عند كل خطأ والاعتراض بأدب مع صفارة الحكم. مباراة نقلتنا من مناظر الخشونة القاسية التي نراها في ملاعبنا الى الاستمتاع بفن اللعبة، مباراة رأينا فيها كيف يتحدث فيها اللاعب مع حكم المباراة بكل أدب واحترام حتى ولو كان غير مقتنع بالخطأ، وأنستنا هذه المباراة كيف كان الهجوم على حكم المباراة من لاعبينا عند كل صفارة والاتهام من رؤساء الاندية للحكام. شاهدنا جمهوراً أنيقاً يتفاعل مع كل لعبة جميلة ومن اي الفريقين لم نرَ اوعية مياه معدنية تلقى لم نسمع اصواتا نشازا ولم نشاهد شعارات كل منها يعادي الآخر. أتمنى أن تسجل هذه المباراة في كل نادٍ من انديتنا وتعرض على لاعبينا قبيل كل مباراة ليستفيد منها اللاعب والمدرب فيتعلم اللاعب فنون اللعب ويتعرف من خلالها المدرب على جمال الخطط ويقتدي رئيس النادي بمواقف الاجهزة الادارية في تلك المباراة، نحن في حاجة الى دروس كثيرة في اللعبة والاخلاق والتعامل في كل نادٍ وان فعلنا ذلك فإنني أجزم أن طريقنا للتأهل إلى كأس العالم المقبلة سيكون سهلاً ومفتوحاً.