عجبت من القول الذي أطلقه بعض المراقبين السياسيين من ان هناك زعماء اسرائيليين يمارسون – الكذب – وراحو يدللون على ذلك بأنهم كذبوا على رؤساء امريكيين وغير امريكيين، ومصدر عجبي ان هذه الحقيقة ليست جديدة على امثال هؤلاء فالكذب صفة ملازمة لهم وذلك منذ فجر التاريخ فما الذي يمنع هؤلاء من ممارسة الكذب فهم من سلالة كذبت على انبيائها وتمادت الى قتل الانبياء، ان التركيب النفسي "لليهودي" وبالذات "الصهيوني" غاية في الاستغراب فهو يكذب حتى على نفسه ويصدق كذبه ويجعله حقيقة مسلمة، ولا اعتقد ان تاريخاً موصوفاً بالغش والخداع والكذب كالتاريخ اليهودي فأي متابع للتاريخ يجد في اليهود هم أصل كل الفتن وكل النزاعات "فاليهودي" ينكفي على نفسه بصورة هزيلة ولكنها خبيثة وجبانة وهو في ذلك لا يهمه شيء اذا لمعت له فرصة في الانقضاض على ما سواه.ولدى "الصهيونية" منهجية مبنية على ايدلوجية معتمة وغير واضحة للبعض الذين يخدعونهم او هم يتخادعون. تقول لنا حكاية المجتمعات اليهودية في بعض بل جميع المدن التي عاشوا فيها قبل احتلالهم لفلسطين كانوا يعيشون كأقلية استطاعوا ان يجمعوا حولهم كثيراً من الانصار الذين اعتقدوا ان هؤلاء "مطحونون" وفي حاجة الى نظرة غير التي عرفت عنهم وقد استطاعوا بذكائهم ان يوظفوا كل ذلك حتى يصلوا الى الغاية الكبرى وهي التحكم في مصير العالم قاطبة وبالفعل توصلوا الى ذلك والشواهد امامنا كثيرة لعل في ابسطها هذا القبول من البعض على احقيتهم في اغتصاب الأرض ومع ان كل ذلك كان مبني على الكذب.