عند تأسيس رابطة العلم الاسلامي 1962 في مكةالمكرمة كان عدد من علماء سوريه حضروا المؤتمر وشاركوا وهم الأستاذ علي الطنطاوي ومعالي الأستاذ محمد المبارك ومعالي الأستاذ مصطفى الزرقاء والاستاذ عصام العطار والشيخ زهير الشاويش والأستاذ عمر بهاء الأميري والأستاذ نصوح بابييل والشيخ عبد الستار السيد والشيخ محمد الحكيم والشيخ احمد كفتا رو ودولة الدكتور معروف الدواليبي والاستاذ عبد الوهاب الأزرق والأستاذ جواد المرابط والأستاذ بشير العوف بحثوا القضايا الهامة ووضعوا بصمات في قضية الأمة العربية والإسلامية فلسطين ولم يتصدر أسماؤهم كأعضاء مجلس تأسيسي وانما كأعضاء المؤتمر الاسلامي وأعضاء المؤتمر العام الاسلامي، والفكرة التي كانت لدى الإخوة إن يكون العضو مقيما في بلده ليتم التواصل مع الحكومات والجهات المختصة وكذلك مع الجمعيات العاملة في حقل نشر القران الكريم والسنة النبوية والدعوة وعلى هذا الأساس تم اختيار أعضاء المجلس التأسيسي ومنهم السيد محمد مكي الكتاني عالم مجاهد له دور في إزكاء الحماس لمقاومة المستعمر الفرنسي, واحتلال فلسطين،وكان يسكن حي الميدان في دمشق حي المقاومة والمعارضة أبان فترة الانتداب والاستقلال كانت داره تستقطب مختلف النخب ودروسه تضم الشباب وقد شكل منهم” رابطة شباب دمشق " التي كانت تقوم بعمليات مقاومة للسلطة الفرنسية المنتدبة، كما كان لهم دور وقت الصراع بين الديغوليين والفاشيين وهم خيرة الشباب المثقف كان الساسة يتقاطرون لزيارته لتاييدهم في الانتخابات وخاصة الكثافة السكانية لحي الميدان، وفي حي الميدان الشيخ العلامة محمد بهجت البيطار الذي كانت له بصماته في التعليم بمكةالمكرمة، كما كان ثقله السياسي، والأستاذ نعيم الحكيم والأستاذ زهير الشاويش والشيخ حسن حبنكه الميداني والأستاذ الدكتور محمد لطفي الصباغ وكما قلت سكن في هذا الحي المجاهد الشيخ محمد البشير الإبراهيمي ضيفا خلال فترة الجهاد من اجل حرية الجزائر والدكتور سعيد سيد رمضان خلال خروجه من مصر والكثير من رجالات العالم العربي والإسلامي انه حي الجهاد والمجاهدين الشيخ محمد الاشمر والشيخ محمد الخراط تنقل الشيخ السيد محمد مكي في مساجد دمشق الاموي والشيخ محي الدين والسنجقدار وهو مفتي المالكية لقد قام بادوار كبيرة خلال فترة الاستقلال وخروج فرنسا كما دعم وحدة العلماء في سورية مع الشيخ أبو الخير الميداني والشيخ إبراهيم الغلايني والشيخ حسن حبنكه والشيخ محمد صالح فرفور والشيخ محمد سعيد البرهاني والشيخ عبد الكريم الرفاعي والشيخ عبد الرحمن الزعبي والشيخ عبد الرءوف أبو طوق والشيخ محمد بلنكو واسسوا رابطة العلماء وانتخب الشيخ ابو الخير الميداني رئيسا والسيد محمد مكي الكتاني نائب رئيس وبعد وفاة الشيخ ابو الخير اصبح السيد محمد الكتاني رئيس رابطة علماء سوريه لقد كانت داره في الصالحية وداره في حي العمارة وفي حي الميدان مقصدا لطلابه ومحبيه، وللساسة والوزراء هذا العالم الفاضل ولد بمدينة فاس في المغرب والده محمد بن جعفر بن ادريس الكتاني الإدريسي الحسني وينتهي نسبه الى سيدنا الحسن بن علي رضى الله عنه عام 1312-1894هاجر مع والده الى المدينةالمنورة 1329 وعمه السيد محمد الزمزمي والد السيد محمد المنتصر الكتاني الذي كان اول مديرلاول مجمع فقهي اسلامي في العالم الاسلامي، وفي المدينةالمنورة تلقى من محدث الحرمين الشيخ عمر حمدان والمفتي الشيخ السيد احمد اسماعيل البرزنجي والشيخ عبد القادر الانصاري وغيرهم من علماء العصر واجازوه ثم الى دمشق بمرورا بالأزهر واخذ من علمائها وفي دمشق ودرس على المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين البياني الحسني والشيخ امين سويد والشيخ توفيق الأيوبي وبقي في سوريه حيث اشترك عام 1936في المقاومة وهو على صلة مع سماحة الحاج السيد محمد الأمين الحسيني رئيس مؤتمر العالم الاسلامي واسسس مجموعة من الشباب" شباب فلسطين" تضم السوريين والاردنيين وشارك مع الشيخ محمد الاشمر والشيخ حسن الخراط كما شارك عام 1956 وعند قيام ثورة الدروزعاد الى المغرب زائرا ودعا العلماء الى تأسيس رابطة وقال له الملك الحسن انك سفيرنا في المشرق وعاد الى دمشق وبعد معركة 1393 باسابيع اجريت له عملية جراحية وانتقل الى رحمة الله الاثنين 16ذي القعدة1393كانون الاول1973 وصلي عليه في المسجد الاموي ودفن في مقابر العائلة بالباب الصغير بدمشق. [email protected]