أكد الدكتور الكسندر ايجناتينكو خبير الحركات الإسلامية ورئيس معهد الدين والسياسة الروسي عدم مسؤولية النظام السوري عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها دمشق وأرجعها إلى نشاط عناصر القاعدة التي تعمل في الأراضي السورية تحت أسماء مختلفة مثل جبهة النصرة لأهل الشام. واستشهد بما صرح به وزيرة الخارجية الأمريكي حول مسؤولية القاعدة عن ذلك، وأكد أن النظام السوري لا يستفيد من هذه التفجيرات بشكل مباشر ولكنه يستفيد بإقناع الرأي العام العالمي بأنه في سوريا توجد جماعات إرهابية غير سورية، مستشهداً بالمقابلة التي أجراها الرئيس بشار الأسد مع التليفزيون الروسي والتي قال فيها إن عمل أو نشاط الجماعات الإرهابية سيأتي بمغبة الفوضى ليس فقط لسوريا ولكنه للعالم العربي بكامله. وذكر أن منظمة القاعدة الجديدة بعد مقتل زعيمها بن لادن واتخاذها لمسميات عديدة في بلدان مختلفة بشمال أفريقيا والشام والعراق تعمل على تعميم السيطرة السلفية على العالم العربي. وحول رؤيته للتطور في فكر القاعدة قال إن أيديولوجية هذه الجماعات تسعى الى تحقيق أهدافها في السلطة والثراء عن طريق الأيدلوجية المتشددة الرافضة للأنظمة الحاكمة في العديد من الدول وتحقيق ذلك من خلال الكفاح المسلح. وفي سياق آخر ذكر الدكتور نعمة العبادي مدير المركز العراقي للبحوث والدراسات أن تنظيمات القاعدة تتشكل من مجموعتين أو نوعين: الدولي وهو منظمة تحت قيادة منتظمة، والأخرى فكرية وهي مجموعات مدعومة معنوياً ذات فكر جهادي. وأشار إلى أن الدول التي حدثت بها اهتزازات أمنية نتيجة ثورات الربيع العربي مثلت ساحة حراك للجماعات المسلحة كتنظيم القاعدة، ونفى مسؤولية الحكومة العراقية عن تسلل عناصر جهادية مسلحة إلى سوريا وأنه ليس لها مصلحة كما يدعي البعض في إبعاد الجماعات الإرهابية ونقل نشاطها لدول الجوار خاصة سوريا، وأكد أن الوصول إلى السلطة وإلى الثراء هي الأهداف الحقيقية للمجموعات الجهادية وليس لها علاقة بالنقاء في البعد العقائدي كما هو واضح من تمويل المجموعات الجهادية في أفغانستان من عوائد الأفيون والمخدرات.