أشجع بشدة استخدام التكنولوجيا الحديثة وثمار المنتجات الابداعية باعتبارها حقاً من حقوق البشرية. ورغم ادراكي ان كلا منها يحمل في داخله ماقد يجعله كارثة بيئية وبشرية، لكنه أمر يؤخذ مع معطيات الحياة لان بها الخير وبها الشر كلاهما طرقه بينة لمن حالفه الحظ.ومرحلة المراهقة وبدايات النمو العقلي والفكري للشباب والشابات في العقد الثاني من حياتهم هي فترة محفوفة بالمخاطر للرغبة في المعرفة والفضول لتجريب الأشياء، بدون اكتراث لنقص الخبرة وعدم معرفة الاثر الذي سيتركه ذلك على الحياة. كان اكتشافي صادما لموقع بسيط على الانترنت يستخدم علم النفس كنوع من انواع المخدرات الرقمية ويقدم عينة من منتجاته ليضمن وقوع الزبون في فخ الادمان ثم يبدأ الموقع في بيع أية حصة جديدة مرغوبة منه. نوع من المخدرات الرقمية يأتي الأبناء في منازلهم، في لحظة يكون الوالدان فخورين لعدم قيام اليانعين بفعل سلبي أو سلوك مجتمعي خارجي فهم في البيت في حالة سكون في الحركة. يحدث ذلك سواء كنت من مشجعي استخدام التكونولوجيا الحديثة أو كنت من المنادين بتجنبها وخاصة الانترنت ومعظم المنتجات ومخترعات المعلومات في الخارجية.فالأبناء يملكون قدرة مذهلة على السيطرة على استخدامات هذه الوسيلة ويرون منها في الغالب جانبها المسلي دون اهتمام بعالم الخدمات والعلم والمعرفة الذي تقدمه. نقول دائما ان الوالدين مطالبان بالحذر والتنبه الدائم الى ابنائهم كلما أفرطوا في قضاء ساعات طويلة امام جهاز الكمبيوتر. لكن أي سطوة أو قوة يملكها الوالدان على هذا الفضول والرغبة في المعرفة والتجربة التي لا تقهر. فهي ظاهرة متلازمة مع النمو وخصيصة من خصائص الشباب. الفرصة غير متاحة دائما للتدخل. والقدرة على حماية الأبناء والبنات لها حدود رهينة برغباتهم الحقيقية والفرص المتاحة امامهم. قصص يبشر بها العام: هذا العام ككل عام يحمل معطياته الخاصة لمشكلات جديدة تواجه البشر. وسيجدون دوما طريقا صحيحة للنفاذ من السلبيات والتمتع بالايجابيات، فالانترنت مثلا كغيرها فيها الخير والشر ومهما كان الجهد فلا منفذ لمستخدميه من التعرض لبعض مخاطره. يشبه الأمر مرور كل كائن بشري بتجربة لمس النار فيكتشف شدة لسعتها ولا يلمسها عامدا بعدها ابدا. لكن التحذير المسبق لهم ليس منه جدوى ولا ينجح مع طفل واحد في عدم ملامسة شيء ساخن والحصول على لسعة ولو مرة واحدة في الحياة. نستطيع القول فقط إن على الوالدين والمربين أن يقوموا بدورهم في لفت النظر دون مبالغة كي لا يتحول تحذيرهم الى تحفيز. مواقع مماثلة لموقع المخدرات يهدف الى امتصاص اموال الزبائن يشبه آلاف المواقف المختصة بالاكتساب. من التعرض للنفس وحتى بيع الانسان فهي مجال يملك عرض كل جوانب الحياة. تهنئة لكم مني بالعام الجديد مهما كانت وعود الشر فيه. [email protected]