لا بد من الاشادة بتضافر الجهات المسؤولة التي ساهمت مساهمة فاعلة وعملية في تخفيف معاناة سكان جدة من جراء الامطار التي شهدتها المدينة خلال الاسبوع الماضي. والأمانة اقرت على لسان احد مسؤوليها بعدم الرضى عن مستوى الانجاز في شارع مشاريع تصريف مياه الامطار.. جانب آخر وهو الاهم لا بد من الحديث عنه والاشادة والتقدير لرجال الدفاع المدني على مختلف مستوياتهم ورتبهم العسكرية فقد بذلوا جهودا موفقة ومشهودة بمتابعة واشراف المدير العام الفريق سعد بن عبدالله التويجري. والشكر موصول لقائد طيران الدفاع المدني اللواء طيار محمد بن عيد الحربي الذي قاد عمليات انقاذ العالقين بفعل الامطار التي هطلت على جدة مقدما جهودا بارعة في الوصول لاماكن الاحتجاز وتقليل حجم الخسائر البشرية. وفريق العمل المساند له من تجنيب 17 حالة في احياء جدة من مواجهة مصير الغرق.. واللواء طيار الحربي له خبراته الطويلة في عمليات الانقاذ اذ تولى مهمة الانقاذ في فاجعة جدة. وكذا البحث والانقاذ في غرق العبارة المصرية السلام 98. كما قاد مهمة وزارة الداخلية لمساندة الدفاع المدني في جمهورية السودان، وهو حاصل على ثلاثة انواط انقاذ كما اجرى تجارب في مركز الانقاذ والطوارئ الملكي البريطاني لبعض الطائرات والمشاركة في عملية انقاذ فعلية في بحر الشمال. واعد خطط طوارئ شاملة في حرس الحدود وغير ذلك. والحديث عن جهود الدفاع المدني ومديره العام وقائد الطيران العمودي فيه يأتي في سياق الجهود التي قدمها وتحدث عنها الجميع حتى ان مواطنة من سكان "مخطط ام الخير" شرقي جدة قالت للزميلة "عكاظ" قالت ممتنة لاداء الدفاع المدني في انقاذ السكان "شكرا لرجال الدفاع المدني الذين ضحوا بأنفسهم لانقاذهم في مدة زمنية لا تتجاوز ال120 دقيقة كما تثني زميلتها حفصه الفيضي من سكان مخطط ام الخير عن طريقه انقاذها المتمثل في اخراجها عبر فرق الدفاع المدني بواسطة قوارب مطاطية، انقذوا ابناءها مضحين بحياتهم من اجل انقاذها وابنائها مشيدة ببسالتهم وهم يحملوني وابنائي ليضعوها في القارب المطاطي ناجية وابناءها من موت محقق واخرى تتحدث عن ضابط من الدفاع المدني حملها على اكتافه واخرجها حتى لامست قدماها اليابسة.. انجازات وعمل وجهد واخلاص من رجال الدفاع المدني بمتابعة العميد عبدالله جداوي مدير الدفاع المدني بجدة، وهذا الجهد البطولي للجميع يستحق كل التقدير. بقي ان نشعر بكل شفافية ووضوح ان امطار الغيمة السوداء التي هطلت على جدة انخفض حجم خسائرها نظرا لارتفاع جاهزية الاجهزة المعنية بالانقاذ وقبلها الاجهزة المعنية بالرصد والترقب ومن ثم التحذير التي اطلقتها هيئة الارصاد وتبناها الدفاع المدني اشعرت المواطنين جميعا على طول الساحل الغربي بما قد تتعرض له المنطقة من امطار وعواصف ولعل كل ذلك ساعد الاجهزة المعنية على المسارعة في عمليات الانقاذ. وهنا اقول كلمة بكل صارحة وبكل تجرد وهو رأي الشخصي بأن المرور في محافظة جدة بقيادة مديره العميد محمد القحطاني وضباطه وافراده بذلوا جهودا يشكرون عليها على الرغم من الصعوبات التي يعانونها من تقفيل عدد من الشوارع لوجود اعمال لشركات متعثرة في عملها وحفريات ومخلفات في العديد من الشوارع وما حصل من اختناقات هو نتيجة طبيعية لاعمال وحفريات في معظم شوارع جدة ولم تنته الشركات المقاولة من تسليمها للجهات ذات الاختصاص للاستفادة منها ومصداقا لما اقول ها هو معالي امين مدينة جدة الدكتور هاني ابو رأس يشير الى اغلاق نفق الملك نتيجة لوجود بعض المياه السطحية بعد المطر وللحرص على سلامة المواطنين والمقيمين تم اغلاق النفق بالتعاون مع مرور جدة لفترة محدودة. وعلى كل حال كما قلت في المقدمة لا احد ينكر تضافر الجهود من قبل الجهات المعنية وذات الاختصاص الا ان وضع الامطار في جدة يحتاج الى حلول عاجلة ونهائية وكما قال امين جدة عن خطط الطوارئ في الامانة لمواجهة الامطار لا يمكن ان تقيم الا بعد الانتهاء من تصريف الامطار. والله ولي التوفيق والهادي الى سواء السبيل.