زعزعة الثوابت والمسلمات الشرعية والسعي الحثيث لتغريب المرأة السعودية ومسخ هويتها وتشويه فطرتها وجعلها معول هدم وتخريب، وإغرائها بالتمرد على الشريعة الإسلامية، ومحاولة منهم لتطبيع الفساد والتبرج والاختلاط، مؤتمرات وندوات مشبوهة وتلبيسات لبعض الجهلة، أجواء خيم عليها الشعور والتبرج والاختلاط، وانقلاب صريح على القيم والأخلاق وعلى سيادة الدولة وأنظمتها وهيبتها، لم يعد خافياً استقواؤها بجهات خارجية هذه بعض الجمل والتعبيرات التي عبرت عن بعض المواقف من منتدى خديجة بنت خويلد الذي نظمته الغرفة التجارية بجدة. ولقد أعجبتني مقالة الزميل فائز صالح جمال والتي نشرت يوم السبت الخامس من محرم الجاري في صحيفة المدينة، حيث قال عن ذلك المنتدى : إن الصورة التي ظهر بها، وعكسها الإعلام المرئي كحرص بعض الحاضرات على مصافحة بعض الرجال وإبداء زينتهن والتقاط الصور لا تخدم قضايا المرأة ولا تعكس نموذج المرأة المسلمة التي نريد، والصورة كما نعلم أكثر تأثيراً من التوصيات التي قد تجد طريقها إلى الرفوف. وذكر الزميل فائز موقفين.. الأول : عندما زارت بي نظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة للمسؤولين في بلادنا وهي تصافح غيرهم والاكتفاء بالإيماء لهم بالتحية، وهو مشهد يعكس تمسك المرأة المسلمة بقيمها وتعاليم دينها، والثاني : في حفل تخرج بالقاهرة حيث أعلن العميد للطالبات المحجبات غير الراغبات في مصافحة الرجال عند استلام شهاداتهن بأن تكون التحية بوضع يدها اليمنى على كتفها الأيسر، وهو يعكس المبادرة إلى ابتكار أساليب وسلوكيات راقية يمكّْن المرأة المسلمة من المشاركة دون إحراجها بالقيام بما يخالف دينها، ويتساءل الأخ فائز ونحن معه : لماذا لا نبادر إلى مثل هذه الأفكار في مناسباتنا التي تقتضي مشاركة المرأة دون الوقوع في مخالفات شرعية لا ترضي الله ولا رسوله. وأوضح أخي فائز سلمه الله أنه وجد أبرز إنجازات مركز السيدة خديجة بنت خويلد يركز على إزالة ما يعوق اختلاط المرأة بالرجال في مجالات العمل، في حين أنه يرى وهو الرأي الصائب أن الأولى أن يكون تركيز المركز على ابتكار وتطوير بدائل ومجالات جديدة لعمل المرأة، دون تعريضها وتعريض المجتمع لمخاطر الاختلاط في أماكن العمل ويعني هنا الاختلاط الدائم واليومي بدلاً من التركيز على إزالة المواد النظامية التي تمنع اختلاط النساء بالرجال في أماكن العمل. وذكَّر بتشديد الكاف الزميل فائز القائمين على مركز خديجة بنت خويلد بتجارب من سبقونا إلى هذا النوع من الاختلاط، وما ترتب عليه من مفاسد عظيمة في المجتمعات الغربية والعربية التي سبقتنا إليه. وتمنى في مقالته أن ينشغل المركز بالفعل في تطوير نموذج للمرأة المسلمة، نموذج على غرار نموذج السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها الزوجة الحنون والأم الرؤوم، والتاجرة التي استأجرت الرجال لتجارتها ولم تندفع لمخالطتهم ولم تحرص على مصافحتهم، ونموذج السيدة عائشة رضي الله عنها والتي كانت تغطي وجهها وهي محرمة إذا مر بها الركبان، وتطوف بعيداً عن الرجال.هذا هو نموذج المواطن الصالح الذي تهمه مصلحة بنت بلاده وليس مثل بعض الكتاب الذين أرغوا وأزبدوا وانبروا يصفقون لتطبيع التبرج والاختلاط. قبسة: زينة المرأة حياؤها. مثل هندي مكةالمكرمة : ص ب : 233 ناسوخ : 5733335