الانسان في هذه الحياة عابر سبيل حصاده الذكر الحسن وما قدمه في حياته من اعمال خالدة وتعامل مع الآخرين. والاستاذ عبدالغني محمد قستي من الإخوان الاعزاء الذين عرفتهم ولا زلت اعتز بمعرفتهم في ميدان الصحافة. والقستي يرحمه الله عمل في المجال الصحفي بإخلاص وأمانة وتفان حتى وصل الى نائب رئيس تحرير في هذه الصحيفة في عهد الاستاذين الكريمين حسن قزاز، وعبدالله عريف رحمهما الله. كان يرحمه الله يتصف بالنبل واللطف والخلق الكريم بالاضافة الى قربه من الجميع الكل اخوان واحباء. واصدقاء عرفت عنه ذلك عندما عملت في عهده لفترة قصيرة. واذكر مواقف نبيلة مع الكثير من الزملاء فهو ودود للجميع. ولعلني هنا اشير الى موقف نبيل للزميل العزيز رئيس تحرير هذه الجريدة الاستاذ علي حسون في عهد وزير الاعلام السابق معالي الاستاذ اياد مدني حفظه الله فقد عرض لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية وارانا محياه في القريب العاجل ان شاء الله وهو يتمتع بلباس الصحة. وكما هي عادة ملك الانسانية بابنائه المواطنين اهتم بأمر الاستاذ القستي واصدر توجيهاته الكريمة لوزير الاعلام بزيارة القستي في منزله والاطمئنان على صحته ونقل تمنيات خادم الحرمين له بالصحة والشفاء العاجل. اضافة الى التوجيه الكريم بتقديم مساعدة لاسرته ومتابعة حالته الصحية. وقد كان لهذه اللفتة الكريمة من ملك الانسانية والد الجميع الحريص على راحة ابنائه المواطنين اثرها البالغ في نفوسهم.. وقد اتصل بي احد ابنائه مبديا شكره وتقديره واجلاله باسم والده واسرته على اللفتة الأبوية من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وعنايته المعهودة بابنائه المواطنين. واذكر انني كتبت في هذه الزاوية ناقلا الشكر لهذه الجريدة ولرئيس تحريرها والزملاء الاوفياء في هذه الجريدة على نقل وعرض ظروف الزميل القستي لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. ولا انسى اهتمام وتفاعل معالي الاستاذ اياد مدني بأمر الاستاذ القستي والاستعجال في عرض حالته لمولاي خادم الحرمين الشريفين سلمه الله. وليعذرني ابناؤه واسرته وذووه في تأخري في تقديم العزاء لتواجدي خارج المملكة واشكر اخواني الاعزاء الاحباء ابراهيم بن عبدالعزيز الدعيلج والاستاذ خالد محمد الحسيني اللذين اخبراني بانتقال الزميل القستي الى رحمة الله ان شاء الله .. رحم الله اخي الاستاذ القستي رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته فقد كان محبا للجميع بقلب ابيض يحمل روحاً وقلباً في ثناياه الكل اخواني واحبائي الكبير اخا والصغير ابنا. ما اجمل الوفاء وما اجمل الاوفياء فذكراهم تبقى في النفوس. رحمك الله ايها العزيز وانت تغادر هذه الدنيا الفانية راضيا مرضياً ان شاء الله. فقد خلدت الذكر الحسن في نفوس كل من عرفك من قريب او بعيد. وتركت هذه الدنيا تحمل الحب والوفاء للجميع. والجميع يذكرك ويدعو لك بجنة عرضها السموات والأرض. تغمدك الله بواسع الرحمة والرضوان. وألهم ذويك ومحبيك ومعارفك واصدقاءك الكثر الصبر والسلوان."إنا لله وإنا اليه راجعون" وحسبنا الله ونعم الوكيل.