أعجبني ماخطه قلم أخي الاستاذ عبد الرحمن محمد الانصاري محتجاً على ترويج الأخ عبد العزيز محمد قاسم عبر مجموعته البريدية مقالاً ضمنه مجموعته مؤخراً، يسيء اساءة بالغة إلى ذكرى فقيد الوطن معالي الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله،وهو العالم العابد، الذي أحبه أهل وطنه بكل اطيافهم، وحزنوا لفقده، وما عرفوا عنه إلاّ الخير، فله في كل أبوابه سعي حثيث حتى أتاه اليقين، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وأسدى أخي الانصاري النصيحة مخلصة للأخ عبد العزيز حيث قال : " كل الذين يتحدثون عن الحريات وينافحون عنها، لانجد بينهم من يقر اعطاء الحرية لسفيه من السفهاء أن تمتد يده لصفع كل من قابل في الشارع من الناس، أو يمتد لسانه للوقوع في أعراض الناس سباً وقذفاً وهتكاً" ، ثم حذره من أن يتسلل تكفير المكفرين عبر مجموعته، وهم في نظري لا يتسللون إلى مجموعة عبد العزيز، بل هو من يدعوهم إليها، ويتعهد لهم بنشر ما يكتبون، خاصة عندما لا يجدون لهم منبراً يبثون سمومهم عبره، فأنت دوماً تقرأ للنكرات في مجموعته التهم بالابتداع والإلحاد والفسق والنفاق، وتقرأ فيها لمن يتجرأ بالوقوع في أعراض الاحياء والأموات مطمئناً لأن صاحبها لايقرأ ما يرسل إليه كما يزعم، ثم أثنى أخي الاستاذ الانصاري كما أثنينا جميعاً على الفقيد الغالي معالي الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله، الذي زرع طريقه الى الله بشتى انواع الطاعات، وتجنب الشرور وأهلها، وظننت أن الأخ عبد العزيز قد أدرك فادح الخطأ الذي وقع فيه بنشر هذا المقال القبيح وترويجه، والذي إنما حمل عليه حقدا دفينا على الخير وأهله الفاعلين له، ولكنه وللأسف لم يدرك هذا ، بل قال : "رأيي في معالي الدكتور محمد عبده يماني سطرته في مقالة كاملة نشرت في صحيفة المصريون الالكترونية، وأحاول قدر الإمكان أن تكون المجموعة صدى لما يحدث في الساحة الشرعية، الكاتب الذي كتب معالي الوالد محمد عبده يماني يمثل شريحة كبيرة وموجودة في المشهد المحلي وأحببت أن انقل انطباعهم وطريقة رؤيتهم"، وأقول : ليس للفقيد حاجة إلى ثناء منك، وماهو بوالدك حتماً، وإن وجدت ساحة تدعي لها الشرعية فيها عدد كبير من هؤلاء الذين يقعون في أعراض الأخيار فنسبتها إلى الشرع جريمة، وادعاء الشرعية لها جهل بالدين بالغ، ونقل انطباعهم ورؤاهم إنما هو ترويج لها، ولاشك أن ترويجها شر لاخير فيه رد الله أخي عبد العزيز إلى الحق، فذاك هو ما نرجوه له، والله ولي التوفيق. ص.ب 35485 جدة 21488 فاكس: 6407043