يعلم الجميع بأن الانطباع العام بفضل الله تعالى عن الحج كان رائعاً جداً وأكثر الزملاء سواء كانوا إعلاميين أو حجاجا عادوا بارتياح كبير وإشادة عالية بمستوى الخدمات المقدمة والتسهيلات العالية التي وجدوها وعلاوة على التميز بشكل عام في التنيظم سواء في مكةالمكرمة أو المشاعر والإضافة الجميلة التي حصلت في المشاعر وهي القطار وحقيقة أنا هنا في هذه الأسطر لا أتحدث عن نجاح الحج بل أتحدث عن نجاح توعية الحجاج بالحج وأيضاً غير الحاجين فكنت أرى الحملات الإعلانية الكبيرة في الطرقات بالإضافة إلى الشباب الجميل الذي كان يقوم بتوزيع النشرات التوعوية على الجميع عند إشارات المرور وغيرها من المواقع التي يتم بها التوزيع فهذا نهج جميل وأسلوب رائع ومواكب للعصر إلى حد كبير لأن لغة الخطاب الصحفي والتصريحات من كبار المسئولين لا أقول إنها غير مجدية ولكنها تخاطب الشريحة المهتمة والمقدرة للجهود التي تبذل وتعي جيداً ما يعنيه المسؤول عن خدمات الحجيج ولكن الهدف من الشخص الذي لا يعي الخطاب الصحفي أو خطاب المسؤول فقد يفسره بأنه منع من الحج ولا يريد أن يكسبه الأجر وغيرها من التأويلات غير المنطقية .. ولكن حين تم مخاطبته بالأسلوب الذي يستطيع أن يفهم مغزاه كان التجاوب كبيراً جداً حتى وإن كانت نسبة النجاح متوسطة ولكن الهدف هو أن تصل الرسالة واستطاع المتلقي أن يعي الهدف وأن الأمر لا يعدو سوى تقديم أفضل الخدمات له . وأنا تعمدت في هذه المقالة ضرب مثال حي وحديث لأوضح بأن على جميع الجهات التي تبذل جهوداً كبيرة في التواصل مع الجمهور وقد تدفع ملايين الريالات ولكن يجدوا بأن العائد هو الفشل ونتفق بأن ليس شرطاً بأن يكون العائد مادياً ولكن المقصود به هو إيصال الرسالة للمستهدف .. وتظل الجهة تعاني الأمرين في البحث عن وسيلة أخرى لإيصال الرسالة ويمضي الوقت والنتائج كما هي بل وربما تزداد المشاكل وهم لا يعلمون بأن المسألة تتطلب مخاطبة الناس على قدر عقولهم وليس على قدر عقول المقاعد الوثيرة . وهي فرصة لأن أشيد بالدفاع المدني الذي بحق كان متميزاً في حملاته الإعلامية التوعوية فكان مع الحجاج على مدار الوقت سواء عبر الشاشات المرئية أو الصحفية وأيضاً حسب ما علمت بأنهم تواصلوا مع الحجاج عبر هواتفهم المتنقلة خاصة فترة الأمطار لتحذيرهم وتنبيههم من بعض المخاطر .. وحقيقة دائماً ما أتابع حملات الدفاع المدني على مدى سنوات طويلة فأجد أنها تتطور عاماً بعد عام في التواصل مع الجمهور بشكل مبسط وبناء.