الكاتب العكاظي صالح الطريقي ذهب بعدياً عندما خلط بين لفظة "الضرب بيد من حديد " والعدالة وطالب في مقالته المؤرخة بتاريخ 22/ 11/ 1431ه بزاويته اليومية "ليس إلا" العدد 16135 الكتّاب والقراء والعامة الابتعاد عن استعمال لفظة "الضرب بيد من حديد" على مرتكبي الجرائم لأنها لفظة بعيدة عن الرحمة والعدالة وأن ترديد هذه اللفظة على كل من يرتكب جريمة تعني ان العرب يقدسون القوة لا يعنيهم العدل وان هذه هو ما جعل الآخر يعتقد ان الاسلام يدعو الى الارهاب واكد الاخ الطريقي في آخر مقالته أن نفكر كثيرا بالعدل وان نلغي هذه اللفظة ونفكر بكيفيه تحقيق العدل حتى للمجرم واستشهد بقوله تعالى " لايجرمنكم شنآن قوم أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى". لا أدري كيف ربط الاخ صالح تلك اللفظة بعدم تحقيق العدالة وأن المطالبة بالضرب بيد من حديد على كل يد آثمة لا تحقق العدالة للمجرم . المجرم فعل جريمة ولا توقع عليه العقوبة الا بعد ان تثبت عليه الادلة ولفظة الضرب بيد من حديد مقولة مفادها انفاذ الحكم على المجرم والعبرة لغيره فهل ترديدها او كتابتها تعني الابتعاد عن العدالة والرحمة والاستشهاد بالآية الكريم لايمنع ان تضرب يد كل مفسد بيد من حديد بعد ان تتحق العدالة بإثبات الجريمة، ومارأي الكاتب في قوله تعالى " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً " النساء 92.. هل فيها قسوة وقوة اما انها العدل من رب العالمين ولفظه الضرب بيد من حديد اهون من الغضب واللعن والعذاب العظيم ولكنه الوعد من رب العباد لكل من تجرأ على الفساد وإرهاب الناس وتمعن ياصاحبي في قوله تعالى "إنما جزاء الذين يحاريون الله ورسوله ويسعون في الارض فساداً ان يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرو عذاب عظيم" فما لفظة الضرب بيد من حديد الا نوع من الزجر لكل مجرم يعبث بأمن البلاد وأما العدالة والرحمة فهي واجبة في التحقيق والتثبت بعيداً عن الحيف والظلم واليد المعتدية الظالمة تضرب بيد من حديد ولا يربت عليها ولا تلامس بملامس من حرير فلا تأخذك العاطفة أيها الكاتب الكريم وتخلط بين العدالة والقسوة حتى بالالفاظ والله يحمي هذه البلاد من الفساد والمفسدين ويصلح المخطئ ويهديه سواء السبيل ومن كان على الطريق السوي فسنمد له يداً تصافحه من حرير ومن خان الامانة وأثار الفساد فلتضرب يده بيد من حديد.