أمس قدر لي ان اذهب الى مكاتب شركة الكهرباء بطريق "التحلية" بجدة. قررت ألاَّ اذهب الى أي مسؤول في الكهرباء دخلت الى صالة الخدمات كان الزحام كثيفاً توجست خيفة بأن عليَّ أن انتظر على اقل تقدير ساعة من الزمان تقدمت الى موظف الاستعلامات الذي اشار لي بالذهاب الى احد الشبابيك قائلا عليك ان تذهب الى الشبابيك التي تبدأ من 11 إلى 15 وسلمني رقماً هو 424 – وذهبت في وسط هذه الكتل البشرية الى أقرب مقعد رحت اتابع ما يجري امامي من حركة لهؤلاء "المراجعين" وأنا أصب نظري على لوحة مكتوب عليها رقم 422، وشباك 15 و16 قلت في نفسي فرجت كلها رقمان ويأتي دوري ولكن لم يتحرك الرقم مع أن المراجعين يتعاقبون مع الموظف الجالس تحت الرقم الذي يقوم بإنهاء معاملاتهم، أتت سيدة: اعجبني الموظف عندما راح يستمع إليها في أدب جم ويشير إليها بأن تذهب الى شباك آخر، راقت لي مراقبة هؤلاء الموظفين وبعد اكثر من ربع ساعة تقريباً ظهر رقم 424 رقمي تحت شباك 12 ذهبت الى الموظف كان صارماً في كلامه حاولت ان اسأله لكنني ادركت بأنه ليس راغباً في الحديث، أخذ أوراقي ادخلها في "الكبيوتر" ناولني ما يثبت انتهاء اجراء ما جئت لإنهائه لم يستغرق ذلك منه ثلاث دقائق بالضبط. لازال الزحام يتكاثر لكن كل شيء أمامي يسير في سلاسة دون تأخير، صحيح هناك بعض موظفي الشبابيك يبطئون في انهاء ما امامهم لكن قد تكون تلك المعاملات تحتاج الى تدقيق اكثر.أو المراجع لم يكمل ملء ما يحمله من أوراق تحتاج الى تعبئة معلومات ضرورية.على أية حال كانت تجربة سعيدة بالنسبة لي.