أهطل في روحي احتاج لبعض منك لتورق غصوني لتعود الحياة لجذعي العتيق جفاف يعتريني أتساقط ورقة ورقة منذ رحيلك عني لم تعد بقية فصول السنة تزورني لم يبق سوى الخريف يلقي بظلاله الكثيفة علي يحتلني يسري في عروقي يلتهم بقايا الربيع الفار من أنيابه مساءات هادئة لاشيء يخرجها من رتابة صمتها سوى بعض نبض بقي بي يؤكد لي أنني مازلت على قيد الحب والانتظار أخاف أن أنحني بعيدا عن راحتيك وتتقوس ذاكرتي فأسقط جثة هامدة لايستدل عليها إلا بما أحمله من نقش على جسدي أسمك وبطاقة معايدة لازالت في حقيبتي حتى اللحظة أعادها البريد لي فلم يستدل على عنوانك بعد رحيلنا عن آخر بقعة كانت تجمعنا في مساء أخير كان وحده يعرف أنه اللقاء الأخير وصمت وحدها الأرض تتشبث بي حتى تعود مؤمنة مثلي أنك لن تتركني أموت بعيدا عن عينيك اشتياقا وانتظارا