يعد مطار الملك عبدالعزيز الدولي في مدينة جدة بوابة الحرمين الشريفين، وأحد الموانئ (المنافذ) الجوية للمعتمرين والحجاج الذين يأتون من كل فج عميق لاداء مناسك العمرة والحج. وكل من تعاقب على إدارة المطار في حاجة إلى مسآلتهم قانوياً بما في ذلك فرسان هيئة الطيران المدني الذين لم يوفقوا في ادارته إدارة ناجحة لما اقترفوا من مثالب منذ افتتاح المطار الذي يحمل اسم مؤسس هذا الكيان الكبير. ويأتي في مقدمة هذه المثالب الاستهتار بالمواطن والمقيم والاجانب الذين يترددون عليه من الحين والآخر سواء في توقفهم في العبور أو في زيارة الوطن دون الأخذ في الحسبان ان هذا (المطار) يفترض ان يصبح من ارقى وأضخم المطارات في هذا الوطن بصفة خاصة، وفي منطقة الشرق العربي بصفة عامة لانه واجهة حضارية للوطن، ويرتاده على مدار السنة مئات ألوف من المسافرين. فالمسنون والمسنات تراهم يصعدون سلالم الطائرات بصعوبة تامة ويترجلون ببطء، مستندين على مزالق السلالم في نزولهم منها! وفي نقلهم من ارض المطار إلى صالة المطار عبر باصات (اوتوبيسات) تستغرق وقتاً لا يقل عن (30) دقيقة تعمل مكيفاتها ببطء شديد بسبب الحمولة الزائدة! وقد سبق ان فشل مشروع نقل الركاب بالباصات المتحركة عبر رافعة الى الاعلى والاسفل، وتتقاضى (الشركة) الاجنبية (800) ريال في الذهاب والاياب من الصالة الى الطائرات، ومن الطائرات الى الصالات بالمبلغ -المشار اليه-ايضا، اي ان في الرد الواحد تتقاضى (1200) ريال! ويأتي تاجير اماكن كانت في الاصل مخصصة للركاب والمسافرين لا يليق اطلاقاًَ، وخصوصا وان هذه (الاماكن) اصبحت تشغل من قبل شركات دون الاهتمام بالمسافرين (الركاب) الذين يقفون امام البوابات (Gates) انتظاراً لدخولهم إلى الطائرات، ومصاعد المطار (القديمة) لم تستبدل رغم انها اصبحت عديمة الخدمة، وعدم استيعابها لاعداد الركاب وحقائبهم، اذ لا تسع سوى لعربتين فقط! ويأتي ايضا عدم توفر عربات صغيرة للركاب (المسافرين) يضعوا عليها حاجياتهم التي بايديهم للتجول بكل سهولة ويسر في المحلات التجارية التي تعرف بالسوق الحرة! واخيرا وليس آخرا، فرض رسوم بمقدار (5) خمسة ريالات على كل مركبة (سيارة) تنزل مسافراً في صالة السفر والمغادرة بمجرد تجاوزه خمسة دقائق فقط دون الاخذ في الحسب ان هذه الدقائق لا تكفي في التقاط امتعته (حقائبه) الشخصية!! والمدهش ان رسوم الوقوف في المواقف -مواقف المطار- موحدة اذ تتقاضى الشركة المشغلة للمواقف تفرض رسما واحدا بمقدار ريالين للساعة الواحدة في حين ان هذه الرسوم لا تتفق مع رسوم مواقف المركبات في الدول المتقدمة، مثل: لندن وباريس وكوبنهاجن وجنيف وبروكسل إذ لا تتجاوز عن نصف ريال ثم تتدرج الرسوم بعض مضي ساعة واحدة المجانية تتراوح ما بين ريال إلى ريالين. هذا بعض ما علق في ذهني الآن التي تحتاج إلى إعادة نظر حتى لا يصبح المطار الوحيد في هذا الوطن الذي يتسابق فيه إلى تشويه الوجه الحضاري لمكانة الوطن في قلوب من تهفو نفوسهم - زرافات ووحدانا-لاداء مناسك العمرة والحج والزيارة ولا يزال فرض رسم بمقدار ريالين على عربات الحقائب عالقا في الذهن، وسرعان ما تم الغاء هذا الرسم بمجرد الرفع الى مقام سمو ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. فهل تبادر (الشركة) إلى الغاء هذا (الرسم) المجحف، وكذلك (15) خمسة عشر ريالاً التي يطالب بها موظفو الحجز الذين يصرون على شراء (التذكرة) أو لا يتم الحجز على درجة الافق!