عادت مشكلة كل صيف للظهور مرة أخرى داخل مطار الملك عبدالعزيز بجدة وعلت صرخات المسافرين وتراكمت الحقائب فى الممرات وامتدت طوابير الانتظار.. فيما تناقص على الطرف الآخر عدد الموظفين وتعطلت الاجهزة وعلى الرغم من الآفات النظامية «الموجعة» الا ان السعودية فاقمت الأزمة بعد تطبيق نظامها الجديد منتصف السنة الجارية والذى أدى بدوره لمشاكل عدة.. «المدينة» تابعت الصورة داخل الصالة الجنوبية في المطار ووقفت على الصورة التى لا تتناسب مع مطار العروس الحضارى. تأخر الرحلات هاني محمود أحد المسافرين قال إن أكبر مشكلة نواجهها هي التأخير في الرحلات وعدم تقديم السعودية أى خدمات لنا مقابل هذا العطل وتعجب محمود من كوننا فى بداية فترة الذروة في الصيف مبديا مخاوفه من تفاقم الأزمة أكثر وأكثر مع مرور الأيام.. وأضاف إن الصالات صغيرة مما يسبب ازدحاما كبيرا لدرجة اننا نجد العديد من الوافدين ينامون في المطار انتظارا لرحلاتهم. وقال سامي شعبان ان الازدحام الكثيف سببه الرئيسي عدم التعاون من قبل الموظفين والبطء في الخدمة الأمر الذي يؤدي الى الازدحام على موظف واحد او اثنين لرغبة الكل في إنهاء إجراءات سفرهم في نفس الوقت.. وقالت ام بثينة انها تعبت في البحث عن الكاونتر الذي يسير إجراءات سفرها. فوضى عارمة الدكتور هاني جلال قال إنه حط رحاله في معظم مطارات العالم فلم يجد الفوضى في اي مطار عدا مطار «جدة» من حيث الازدحام والمشاكل التي نراها، ابتداء من الاصطفاف وتباطؤ موظفي السعودية في الإسراع بإنهاء إجرءات سفر الجميع حيث نجد طوابير وازدحامات وتاخر في الرحلات هذا عدا ما يواجهه القادمون من تاخر استلام حقائبهم وغيرها من المشاكلات التي نجدها في المطار من تعطل للتكييف او عدم إنهاء إجراء السفر لدى الجوازات بالسرعة المطلوبة الأمر الذي يؤدي للاصطفاف والازدحام. المشاكل التقنية يوسف أحمد، سوري الجنسية قال : إننا نواجه بعدم اهتمام من موظفى السعودية كما نفاجأ بتأخر الرحلات دون اي سابق إنذار فنضطر للبقاء في المطار ساعات طويلة، وشاركه سعيد احمد مواطن قائلا إن الأعطال قد تسبب الكثير من الاضرار وخصوصا للمسافر المريض. السعودية تبرر من جهتها بررت الخطوط السعودية موقفها قائلة إنها ستعالج أي مشاكل قد تحدث للمسافرين من خلال مشرف الخدمات التنفيذية المناوب الذي يتمتع بصلاحيات واسعة لمعالجة اي مشكلة للراكب مباشرة دون اي مماطلة او تأخير وخصوصا الرحلات التي تلقى إقبالا مكثفا من المسافرين. وأكد محمد مسلم احد موظفي الخطوط السعودية وجود رحلات إلى كافة الدول ونعمل نحن كمشرفي صالة على حل مشكلات المسافرين وإدخال المسافرين إلى رحلاتهم وفق قربها ومعالجة اي حالة تاخر لراكب خاصة إذا كان وصوله في وقت إقفال الرحلة مشيرا إلى ان الناس تختلف ظروفهم فمنهم من قد يكون مستهترا ليس لديه ثقافة السفر. واكد المسلم أن الخطوط السعودية حشدت كافة إمكانياتها الفنية والبشرية لاستيعاب الحركة الكثيفة المتوقعة للمسافرين من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة خلال موسم صيف هذا العام. اعتراف صريح من جانبه اعترف يوسف أبو الفرج المشرف على الصالة الجنوبية بوجود أخطاء وقال إن هذا الموسم يعتبر الأقل عن المواسم السابقة التي عادة ما تحدث فيها ازدحامات متفاوتة وفق حالة الصالة ووجود الرحلات في كافة شركات الطيران الجوية. وأشار إلى انهم في الهيئة يعملون على حل اي إشكالات واستثنى ابو الفرج من يتأخر عن رحلته بعد إقفال الرحلة قائلا حينها لن نستطيع عمل اي شيء في سبيل مساعدته فالطائرة أقفلت، أما من يأتي ويكون قد حجز وأنهى إجراءات سفره بعد حضوره المبكر حينها سندعمه ونجعله يسافر مهما كانت الظروف ولن تستطيع شركة او موظف في حرمانه من السفر..وعن الظروف التي يواجهونها في المطار اكد ان الازدحام لايكون فقط من الخطوط بل يكون احيانا من جهات أخرى كالجوازات او الشركات العاملة في وصول العفش للركاب. أما بالنسبة للمواقف ومبلغ الخمسة ريالات اكد ابو الفرج بقوله : إن هذا الأمر لا يعنينا ولا يدخل في صلاحياتنا وهو يعنى بإدارة الممتلكات والاستثمارات.