* نشر الزميل العزيز خالد السليمان في عكاظ الاسبوع قبل الماضي معاناة للكاتب عندما يتعامل مع شكاوى الناس أو القراء رغبة منهم في نشرها وفي آخر لحظة وقبل النشر تظهر الصورة الحقيقية وهي عدم دقة الأوراق التي يدفع بها الشاكي للكاتب مما يضعه في مأزق أمام الجهة صاحبة العلاقة بل وأمام صحيفته. تذكرت وأنا اقرأ مقال الأخ السليمان العديد من المواقف التي تواجه الكاتب ولا أعتقد أن متعاملاً مع الصحافة سواء في التحرير الصحفي أو الكتابة الاسبوعية أو اليومية إلا ووقع من حيث لا يعلم مع بعض من يعرضون معاناتهم وقد غُلفت بكل وسائل الألم والظلم والقهر خاصة ان الصحفي أو الكاتب يقع مع بعض من يثق فيهم من أهل وبعض أقاربه يعرضون عليه معاناتهم في أحد الأجهزة أو موقفاً في الحياة نالوا فيه الكثير من الظلم على يد أحد المسؤولين سواء في المحاكم أو المرور أو العمل أو البلديات والأمانات وغيرها ويتعامل الكاتب مع الأوراق التي بين يديه بكل ثقة وهو لا يعرف أن هناك أمراً لا يعلمه ولا تضمه الأوراق والبعض لا يستطيع أن تطالبهم بالاثبات ظناً منك أنهم محل الثقة والصدق والأمانة، ولكن المفاجأة عندما تبدأ معاناة الكاتب بعد النشر وتتضح الصورة الحقيقية وهي كذب وعدم دقة ما بين يديه من أوراق أو تهرب من صاحب الشكوى الذي يغضب لو طالبته بالاثبات وكأنك تنال من أمانته وحسن نواياه.. لكن الواقع يتحدث بغير ذلك وأن من حق أية جهة نالها الكاتب أو الصحفي بسوء أو نقد أن تبحث عن حقها بل ومن حقها تصحيح المعلومة في نفس الصحيفة وهو ما يضع الصحفي أو الكاتب في موقف صعب أمام نفسه وقرائه خاصة إذا كان ما كتبه خالف الواقع أو خالف حقيقة المشكلة والقصة والشكوى. وفي رأيي أن الأمر يجب مع توفر الثقة وتقدير معاناة الناس وهو ما يسعى الصحفي لوضعها أمام المسؤول أن تتوفر "المصداقية" وأن يحرص الناس على تقدير مسؤولية الصحيفة والصحفي أو الكاتب ويضعوا أمامهم معلومات ووثائق صادقة تمثل وتتحدث عن المشكلة ومن ضمن هذه المواقف أو "المواقع" حدثني أحد الزملاء من قدامى العاملين في الصحافة بأن أحد أصدقائه حضر إليه شاكياً نادباً صارخاً مرتعداً من أحد الموظفين في إحدى الإدارات الذي بادر إلى "طرده" من مكتبه وهو يطالبه بإنهاء معاملته وقال إن لديه شهوداً بذلك وعلى استعداد لطلبهم. يقول الزميل سطرت مقالاً وجهته للوزير مباشرة متحدثاً إليه بأنه وضع من رجاله في المناطق ممن لا يحفظون كرامة الناس والقيام على خدمتهم وهو ما وضعوا من أجله وأشرت لقصة صديقي دون أوضح اسمه بل ذكرت اسم الإدارة وحروفاً من اسم المسؤول المدعى عليه لكن الحقيقة ظهرت في نفس يوم النشر عندما اتصل أحد المسؤولين في الوزارة نافياً القصة بل إن المدعي هو الذي تطاول على المسؤول ويوجد محضر يوضح ذلك بتوقيع شهود من الموظفين والمراجعين.. صديقي الكاتب قال بحثت عن صاحبي وحاولت أن أصل إليه ولم أجد اجابة لكنني تحملت بمفردي المسؤولية لذلك أعلنتها "توبة" لن أكرر ذلك مرة أخرى ما لم تتوفر لدى كل الأوراق التي تتحدث عن المشكلة بل والتوقيع عليها من صاحبها مهما كان.