هناك رجال يعطون من أنفسهم لعملهم وللآخرين ما يجعلك تقف لهم احتراما وتقديرا فهم يبذلون من جهدهم أكبره بل مداه رغبة في الخير وإصراراً على البذل.. لا يشتكون ضجرا.. ولا يملون كسلا ولا يتذمرون تأففا.. او ينفخون أوداجهم غرورا.بل يأخذون قضايا الناس مأخذ جدهم ويعتبرون مشاكل الآخرين هم المعنيون بحلها وهؤلاء من الندرة مما يجعلك تشعر بكثير من التقدير والاحترام لهم وهم رغم قلتهم فإن فعلهم كبير وعظيم ولولا خشية إغضابهم لذكرتهم اسماً اسماً. وهناك من المسؤولين من يتسنمون المسؤولية فيعطون من خلالها ما يجعلهم في اعين الناس كباراً فهم الغارقون في قضايا الناس المؤتمنون عليها الصادقون في حلحلتها فيتخذون من المسؤولية رسالة وليس وجاهة.. ومن العمل جهادا وليس كرسيا يدور بهم او يديرون به.. وهم من التواضع اكرمه.. ومن حسن الخلق اجمله وهم ايضا لو سمحت لنفسي بذكرهم.. لخرجت بقائمة منهم ولكنني سوف اتجاوز عن ذكرهم طلبا لسلامة إحراجهم. وهناك مع شديد الاسف من يتخذ من مركزه كمسؤول نقطة انطلاق لإيذاء من يستطيع وتراه يؤذي هذا وينافق ذاك وعندما تبحث وتسأل عن السبب فإنك تصاب بالذهول فلا سبب ولا يحزنون بل تعجب عندما تعرف انه لا يعرف من أساء اليه ولم يشاهده مشاهدة العين.. فلا تملك الا ان تقول لا حول ولا قوة إلا بالله.