اعاد الله عليكم ايام الخير في شهر الخير بالمسرات والصحة والعافية وكل عام وانتم بخير. " صديقي " زارع الورد ابن اخي – احمد مازال ينتظر رحمة ربه ودعاءكم ، آمالنا ماتزال باقية ، وثقتنا في الكريم بلا حدود بأن يمن عليه بالشفاء ومرضى المسلمين ، وأخص بالامنيات " ابنتنا " وابنة الزميل خالد الحسيني واسأل الله لهم تمام العافية انه الكريم القادر .. سأكتب عن حالنا في رمضان بدون عنوان . الفضائيات العربية فقدت احترامها للشهر الفضيل – وكأنها كانت تفعل ، ومن قبله فقدت احترامنا ، كم هائل من البرامج غث وغث ، وبعض الترفيه غير البريء، وقليل من العبر ، وكثير من اللهو والإعلان . رمضان لا يحتاج الى رؤية دينية " فتوى " بعدما صدر أمر " الانسان " بتنظيم رواجها، بما يضمن حق الوطن وكفالته للحرمين الشريفين، خصوصا بعد المضحك المبكي من فتوى الارضاع والمغبار، والمرأة التي كالدور الخربة واعادتها الى وليها لإصلاحها ثم استعادتها كما ورد في فتوى احدهم، رمضان يحتاج وقفة صادقة باحترام، فما يبث على الفضائيات المتنافسة على كعكة الاعلان والمشاهدين يحوله الى شهر سباق نحو الاسفاف والاغراق في التيه .. ما علينا بس رمضان كريم، الغريب ان بعض اصحاب الفضائيات يستخدمون ادوات الدين في الدفاع عن مصالحهم اضافة الى بعض رجالات الدين وتجدهم اهل هبات وعطايا وبذل في رمضان، وما علينا .. حال واحوال الناس في رمضان لم تتغير حسبي الله ونعم الوكيل " كالعادة " هدوء نسبي مع اطلالة الشمس (مهدودين من السهر) هياج نسبي على الطرقات ، عنف غير مبرر مع ساعات العصر الاولى، ما يلبث ان يتحول الى بغضاء وتلاسن قد يصل حد العراك قبيل المغرب خصوصا في الاسواق والطرقات وربما المنازل، الغريب اننا " صائمون " لن تجد فرقا بين ساعات وايام رمضان وغيرها من اشهر وايام العام. هل نحتاج الى تعلم بعض طروحات السكينة او الهدوء.. اما صخب ليالي رمضان على الطرقات فحدث ولا حرج ، لماذا نحن الأكثر سرعة نحو الغضب والاستفزاز وربما العراك ومخالفة الواقع ومعاكسة الطبيعة؟ حتى اسعارنا حسبي الله ونعم الوكيل تحرق قلوب وجيوب الصامدين بالكفاف، ومشروع مكافحة الفقر الذي اراده " الانسان" تفريجا لكروب مواطنيه ، مايزال يمضي على ظهر سلحفاة ، سنوات مضت منذ انطلاق الفكرة، والتنفيذ والتطبيق رهين الإنجاز الذي سيفقد بريقه مع سقوط كل فقير في وحل الدين او غيره، هل يحتاج بعض التنفيذيين جرعات مركزة من الحس الانساني او الوطني ، بعضهم والعياذ بالله من فاقد الشيء، والشيء من معدنه .. الفقر عدو للانسانية ليس جديد، ولكنه صديق للرذيلة والعنف ويؤدي في أحايين الى الارهاب ايضا فأين المسئولية الوطنية؟ في رمضان وحده تزداد حجم المطالبة بالتبرعات الكلى ، المكفوفين ، المعاقين ، الايتام ، اواصر ، تلاحم ، تباعد اضافة الى الجمعيات .. طيب الى متى سنظل نتبرع؟ وقريبا سنضيف إليهم العاطلين والباحثين عن الشهرة والهوامير وغيرهم ، لا احد يستطيع ان يقدم دليلا احصائيا تقريبيا عن حجم تلك التبرعات وعوائدها وفوائدها والبقية الباقية.