طالعت ما كتب في البلاد بالعدد رقم 19572 الصادر 27 / 8 / 1431ه الموافق 8 / 8 / 2010م تحت عنوان (1.1 مليار) لتطوير الواجهة البحرية لينبع الصناعية.. وورد بالخبر أن الهيئة الملكية بينبع تباشر أو باشرت إنجاز تصاميم البنية التحتية والتجهيزات الأساسية لخمسة مشاريع تتعلق بتطوير الواجهة البحرية، فهمت من مضمون الخبر أن هذه المشاريع ترتبط بمدينة ينبع الصناعية وأنها المتنفس الرئيسي لسكان المدينة وزوارها الخ.. ما ورد وما يتعلق بالجانب الاقتصادي للمدينة الصناعية وتطويرها وتعزيز الصورة الحضارية وما أخذ في الاعتبار عن النواحي السياحية البيئية والفطرية.واصطدمت حينما أشار الخبر أن كل ذلك في حدود (11) كيلو الخ. قلت لنفسي وأنا سعيد بما كتب وتحقق للمدينة الصناعية بينبع هذا الصرح الحضاري العظيم يقام في بلدي وما أقيم به من منشآت ومبان وميادين وشوارع الخ.. في غاية الروعة والجمال.. قلت في نفسي طيب ماذا عن المدينة التاريخية المهجورة ومينائها الراكد الساكن ؟ ماذا لو امتد الإصلاح الى آخر الشاطئ ومر أمام الميناء وتعداه إلى أجمل وأروع منطقة في مدينة ينبع منطقة (الشرم) خليج رضوي هذا الخليج الذي اجتمع به المؤسس العظيم بملك مصر فاروق يرحمهما الله. سوف يتاح للبلاد التي أنزلت الخبر أن تتحدث بتوسع أكبر عن السياحة وعن المناظر الرائعة والآثار ايضاً وعن مدينة تجارية كبرى وميناء عريق يعد أفضل ميناء طبيعي على البحر الأحمر تتوفر به عدة مزايا لأنه داخل خليج تستقر به البواخر والناقلات دون أن يحركها موج أو تلعب بها رياح وأعاصير.. ويقابل الميناء هياكل من البيوت التجارية ومدينة وأطلال، صوَّر ذلك بكل الصدق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز حينما وصف ذلك بمنظر محزن عندما قام بزيارة ينبع.. كلمة حق وصدق لجزء غالٍ من بلدي الكبير الحبيب، أتمنى وأرجو أن يشملها ما شمل المدينة الصناعية الحديثة من تقدم وحياة وعمار وبالله التوفيق.