تعتزم الغرفة التجارية الصناعية بينبع الأحد المقبل إجراء لقاء يجمع ملاك المنازل ومن يمثلهم بحي الصور الأثري من أجل طرح فكرة تأسيس جمعية تعاونية تضم الملاك والورثة وتعريفهم بأهدافها ومناقشة العديد من الجوانب والرد على الأسئلة المطروحة من قبلهم، وذلك ضمن التوصيات بتأهيل الحي وتطويره. وأوضح رئيس الغرفة التجارية الصناعية بينبع ابراهيم بدوي أن الغرفة التجارية ستقوم باحتضان اللقاء يوم الاحد المقبل من خلال دورها المنوطة به ضمن أدوار عدد من الجهات الحكومية بينبع، وتم توفير موقع عقد اللقاء وترتيب الدعوات للملاك بالتعاون مع لجنة اصدقاء التراث وجهاز السياحة بالمنطقة. وذكر رئيس لجنة أصدقاء التراث بينبع عواد الصبحي ل«المدينة» أن اجتماع الغرفة بملاك حي الصور هو اجتماع مبدئي للتعريف بأهمية تأسيس جمعية تعاونية للملاك والورثة وهذا الاجتماع منصوص عليه في محاضر الاتفاق الخاصة بمشروع تطوير الواجهة البحرية وتأهيل المركز التاريخي لينبع المتمثل في حي الصور، وتم تفعيل ذلك خلال زيارة صاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والآثار لينبع في شهر جمادى الآخرة من هذا العام بصحبة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة التنمية السياحية بالمنطقة وصاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، بعد ذلك جاءت المتابعة من اللجنة التنفيذية في لجنة التنمية السياحية برئاسة محافظ ينبع، وتم تكليفنا في لجنة أصدقاء التراث بتقديم تقرير ومتابعة موضوع إجراءات تأسيس الجمعية التعاونية للملاك، وقمنا بحصر أسماء الملاك والورثة الذين يزيد عددهم عن ثمانين وتمت مخاطبة نخبة منهم من قبل المحافظة لضمان انعقاد الاجتماع والإعلان العام لمن يعنيهم الأمر وبناء عليه خاطب محافظ ينبع الغرفة التجارية باستضافة الاجتماع في الموعد المقرر وتم التنسيق بيننا في لجنة التراث وبين الغرفة التجارية لعمل الترتيبات اللازمة بالتعاون مع جهاز السياحة بالمدينةالمنورة لتقديم عرض مرئي عن مشروع التطوير المقترح. وأضاف أن هذا الاجتماع المبدئي سنسعى لموافقة الملاك والورثة أو من يمثلونهم بالنسبة لمن يصعب عليهم الحضور على تأسيس الجمعية التعاونية ومتابعة إجراءاتها ابتداء من إمارة المنطقة ووزارة الشؤون الاجتماعية لتسجيل الجمعية رسميا وانتخاب مجلس إدارة لها في وقت لاحق. أما عن أهداف الجمعية التعاونية للملاك فهي تتلخص في تسهيل التعامل مع الأهالي ليكون رأيهم موحدا بما يخدم مصالحهم حيث سيصبح للأهالي صوت يمثلهم بالصفة الاعتبارية والرسمية وبما يحفظ حقوقهم ويمكنهم من إبرام اتفاقيات مع أية جهة وبدعم قوي من هيئة السياحة والآثار عندها ستكون الخطوات اللاحقة جذب المستثمرين وتهيئة البنية التحتية وسيتم تعريف المجتمعين بتفاصيل المشروع الذي سيربط الموقع التراثي بالواجهة البحرية وإقامة مناطق ترفيهية ومطاعم وفنادق ومرافق وخدمات وبنية تحتية ويشتمل على تأهيل الحي بكامله وإيجاد فرص عمل، وجذب السياحة إلى مدينة ينبع وتزويد الموقع بكافة الخدمات الضرورية. وأكد الصبحي أن للهيئة الملكية دورا مهما في قيادة تجمع من الشركات العاملة في ينبع الصناعية وذلك لإنشاء صندوق لدعم الجمعية التعاونية التي ستقام وهناك عدة جهات مشتركة في هذه الاتفاقية إضافة للهيئة العامة للسياحة والآثار منها إمارة منطقة المدينةالمنورة والأمانة والهيئة الملكية والغرفة التجارية الصناعية بينبع وجهاز السياحة بالمدينةالمنورة ومحافظة ينبع وميناء ينبع التجاري والبلدية. ويذكر أن حي الصور بينبع يعتبر من اقدم أحيائها ويعود تاريخه لما قبل 500 عام كما ذكرت المراجع التاريخية.