رمضان شهر خير وعبادة. ومغفرة فيه تصفو النفوس وتطمئن القلوب وتصحو الضمائر الطيبة وينتشر الحب والتسامح بين الناس. في رمضان.. حيث يستجاب الدعاء. يتمنى الناس الأماني الكثيرة منها الاماني الدنيوية ومنها الاماني الأخروية والله سبحانه وتعالى.. مستجيب لمن دعاه من قلب سليم لقوله جل وعلا: (ادعوني استجب لكم). اما أمنيتي في رمضان.. فهي امنيات كثيرة ليس بعيداً على الله تحقيقها.. وأول هذه الامنيات.. ان يعز الله هذه الأمة فتعود الى سابق مجدها ورفعتها.. وأن ينصرها على أعدائها المتربصين بها مهما كانوا واينما كانوا. أتمنى من الله ان يعم السلام ويسود الحب والوئام والتفاهم جميع الشعوب الإسلامية، وان تسخر جهودها وطاقاتها لتحرير مقدساتها من براثن الصهيونية التي تعبث فيها فساداً وتقتل الأهل الأبرياء.. وتبذر بذور الفتنة بينهم بقصد إبداتهم وافنائهم. وأتمنى أن تنتهي هذه الحرب المدمرة العمياء في اقليمنا العربي وأن تخرج أمتنا الإسلامية منها بسلام وأن يرد كيد الأعداء إلى نحورهم. وأتمنى ان تظل هذه البلاد آمنة مستقرة.. تنعم بالخير والرفاه وتقوم بأداء رسالتها الإنسانية والحضارية.. وتعمل جهدها لتوحيد كلمة العرب والمسلمين وجمع شملهم.. كما كانت وستظل دائما - بإذن الله. وأخيراً: أتمنى من الله العفو والعافية لجميع العرب والمسلمين وأن يتقبل منا صيامنا وقيامنا في هذا الشهر المبارك. أمنيات كثيرة.. أتمناها ويتمناها غيري.. والله قادر على تحقيق هذه الأمنيات.. متى كنا صادقين مع الله ومع أنفسنا.