تكلمنا في الحلقة الماضية عن منظمة مؤتمر الرؤساء اليهودي في الولاياتالمتحدة، وانقطع بنا الكلام في الحلقة الماضية لكي نكمله في هذه الحلقة، إذ نجد أن هذه المنظمة تعتبر في الترتيب والتأثير على الإدارات الأمريكية بعد منظمة الإيباك ونلاحظ أن عدد منظماتها بلغ 52 منظمة أي بمعدل منظمة في كل ولاية أمريكية، ومن أهداف هذه المنظمة مايلي: 1/ شرعنة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةوالقدس. 2/ تعمل جاهدة في مجلس النواب والشيوخ على أن لاتصدر أي تشريعات ضد إسرائيل، وهي بمثابة منبر من المنابر الإسرائيلية داخل الكونغرس. 3/ تعمل جاهدة على الوقيعة بين الدول العربية والإسلامية وحكومات الولاياتالمتحدة كي تقف منها موقفا عدائيا. 4/ منع قيام الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس بمختلف الوسائل والإمكانات. 5/ تعمل جاهدة على أن تكون القدسالشرقيةوالغربية هي عاصمة إسرائيل. انظر ياأخي كيف وأن الجماعات اليهودية تعمل على عدم قيام دولة فلسطين، وأن تكون القدس بشقيها الغربي والشرقي هي عاصمة إسرائيل، والذي يدهشني أننا نجد كثيرا من أعضاء الحكومة الأمريكية ومن بعض فئات الشعب سوف أذكرهم تفصيليا في المقالات القادمة بإذنه تعالى وإسرائيل في نفس الوقت تمنع الحجاج المسيحيين القادمين من أمريكا وأوربا من الوصول إلى كنيسة القيامة وإلى بيت لحم مسقط رأس المسيح عليه السلام، إذ نجد أن الأب عطا حنا قال في مقابلة تلفزيونية في قناة الجزيرة مباشر (إن اليهود يريدون القدس يهودية فقط ويمنعون المسلمين والمسيحيين من دخولها فكيف يساعدهم كثير منا على تحقيق ذلك والمفروض أن تكون القدس تحت يد الإدارة الفلسطينية التي لاتمنع أي دين من الأديان من الوصول إلى مقدساته، وقد أثبت التاريخ ذلك في العصر الذهبي للدولة الإسلامية، وحينما احتلها المسيحيون منعوا المسلمين واليهود من الوصول إلى مقدساتهم).من هنا ندرك أن القدس يجب أن تكون تحت إدارة إسلامية، ذلك لأن الإسلام لايجبر الناس على ترك أديانهم لقوله تعالى: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم) الآية 256 من سورة البقرة.وهو دين تسامح وتعايش مع جيمع الأديان، وتاريخ الإسلام يثبت ذلك.وقبل أن نتكلم عن لجنة الدقة في أخبار الشرق الأوسط أود أن أعرف القارئ الكريم عن معنى اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة، حيث إن لجنة الدقة وما سبقها من منظمات يهودية صهيونية هي كلها جماعات ضاغطة أو مايطلق عليها باللوبيات اليهودية والصهيونية الضاغطة على الإدارات الأمريكية المختلفة في صالح إسرائيل، وترجع أصل كلمة لوبي إلى أصل الكلمة الانجليزية Loopy أي صالة استقبال الفندق حيث يجتمع فيها كبار رجال الأعمال والمقيمين في الفندق، كما يوجد صالات استقبال في مبنى مجلس النواب والشيوخ، يجتمع فيها عادة لشرب الشاي والقهوة وعقد الصفقات بين أعضاء الكونغرس ورجال الأعمال، إذ نجد أن أعضاء المنظمات الصهيونية دائما مايجتمعون مع أعضاء الكونغرس في هذه الصالات ويتناقشون حول إصدار قوانين لصالح إسرائيل، وإذا رفض أي عضو من أعضاء الكونغرس فإنهم يهددونه بشن حملات ضده في الصحافة ووسائل الإعلام حيث لايمكنه الفوز مرة أخرى وقد فعلوها مع أعضاء سابقين كالسنتور ديفيد ديوك والسنتور بول فندلي وماري مسيني وغيرهم كثير حينما يصرون يرفضون تلبية طلباتهم، وفي نفس الوقت يقدمون لهم إغراءات بأنهم سوف يساعدونهم في حملاتهم الانتخابية بصفتهم أثرياء ورجال أعمال ولديهم الإمكانات بالصرف على حملاتهم الانتخابية، وفي الولاياتالمتحدة وكما هو معروف للجميع عدة لوبيات صهيونية تمارس أعمالها بشكل مشروع وغير مشروع، إذ يتم في بعض الأحيان تقديم رشاوى من أجل الوصول إلى أهدافهم، إذ نجد جماعات ضغط مختلفة حيث نجد أحدهم يطلق عليه اللوبي الكاثوليكي واللوبي اليوناني وثالث اللوبي الايرلندي ورابع علماني وخامس جماعات ضغط اقتصادية ومهنية وسادس للمصالح البترولية وسابع لمنتجي الألبان وثامن لمنتجي البيض وتاسع لزراعة البطاطس وعاشر لصانعي السلاح وحادي عشر لصانعي الطائرات ومن هنا أؤكد مرة أخرى أن ديمقراطيات الغرب هي ديمقراطيات زائفة فهي ليست حكم الشعب للشعب وإنما حكم أصحاب الشركات ورؤوس الأموال واللوبيات الكبيرة التي تعقد صفقات مشروعة أو غير مشروعة مع أعضاء الكونغرس أو الإدارة الأمريكية. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة فاكس 8266752