كما مر بنا سابقا، فإن أهداف الجمعيات الصهيونية والماسونية هو التغلغل والتسلط وتكوين جماعات ضاغطة على الحكومات العظمى في العالم، ونجد أن جمعية بناي برث أخذت تتوسع وتنتشر في الولاياتالمتحدة وبريطانيا منذ تأسيسها في عام 1843 إذ استطاعت السيطرة على شئون السياسة والاقتصاد والاجتماع في هذين البلدين حيث يستخدمون المال والدعاية والجنس في تحقيق أغراضهم، كما نجدهم يبحثون عن النازيين للانتقام منهم حيث استطاعوا خطف أدولف ايخمان من الأرجنتين وإعدامه في إسرائيل في 31/ 5/ 1962 كما يعملون جاهدين في التصدي لمن يعادي اليهود والتخلص من الأقلام التي تهاجم اليهود، انظر ياأخي كيف وأن الصهاينة هم ارهابيو العالم ويحاولون بشتى الوسائل إلصاق الإرهاب بالإسلام والمسلمين وعلى الأخص قوى المقاومة في المنطقة، فيريدون منا كشعوب مسلمة بأن تحتل أراضينا ونطرد منها ونشتت في جميع أنحاء العالم ولا نبدي أي مقاومة تجاه إرهابهم ومجازرهم التي نفذت في أهلنا في جميع دول المحور وعلى الأخص في فلسطين، حيث نجد أن بناي بريث لاتعمل إلا لصالح الجنس اليهودي من أجل حمايته وتفوقه على الأجناس الأخرى، بل والسيطرة عليها، إذ نجد في مؤتمر بال بسويسرا بأن مندوب بناي بريث القادم من الولاياتالمتحدة قال (ولسوف يأتي الوقت الذي يسارع فيه المسيحيون أنفسهم طالبين من اليهود أن يتسلموا زمان السلطة). كما نجد أن بناي برث استطاعت الوصول إلى هيئة الأممالمتحدة وذلك بتمثيلها كعضو في المجلس التنسيقي للمنظمات اليهودية، ومن هنا ندرك كيف وأن المنظمات اليهودية والصهاينة أخذوا يتسلطون على المراكز المهمة في هيئة الأمم ومجلس الأمن، حتى أن جميع القرارات التي صدرت ضد إسرائيل لصالح الفلسطينيين والعرب لم ينفذ منها أي قرار في حين أن القرارات التي تصدر ضد الدول العربية تنفذ بل وتوضع تحت البند السابع فنجد أن العراق وجهت إليه تهمة لحيازته لأسلحة الدمار الشامل ووضع تحت البند السابع وحوصر وكان نتيجة ذلك أن استشهد مليون طفل وكان الغرض من ذلك هو إضعاف العراق أمام الجيوش الأمريكية لأن غزو العراق كان مبيتا مسبقا، وبعد الاحتلال حتى الوقت الحاضر لم يخرج العراق من البند السابع ونفس المشهد الآن يتكرر مع إيران حيث تتهم بأنها سوف تقوم بإنتاج سلاح نووي ويهددونها بضربها نوويا إذا لم تتخلص من برنامجها النووي السلمي، في حين أن إسرائيل لديها أكثر من ثلاثمائة رأس نووي ولا يستطيع أحد أن يتجرأ ويتكلم وينتقد حيازة إسرائيل على هذه الرؤوس النووية، فانظروا كيف إذا استطاع اليهود السيطرة على حكومات العالم العظمى يسود الظلم والطغيان في العالم. ونجد أن بناي برث تعتبر التلمود الموضوع من قبل حاخامات اليهود هو محور عقيدتها وتفكيرها، وأن بروتوكولات حكماء صهيون هو دستورها التي تعمل جاهدة كغيرها من المنظمات اليهودية على تحقيقها وتنفيذها كما أن طموحات الماسونية الهدامة هو هدفها الرئيسي الذي تعمل من أجل تحقيقه، ولم يقتصر انتشارها على الولاياتالمتحدة وبريطانيا بل امتد إلى ألمانيا وفرنسا وكما فتحت لها فروع في استراليا وآسيا وأفريقيا. 2/ مؤتمر الرؤساء: وهذه جماعة ضاغطة أخرى على الإدارة الأمريكية فاليهود يعملون جماعات وفرادى لمساعدة إسرائيل ومناهضة العرب والمسلمين، إذ نجد أن تاريخ تأسيسها يرجع إلى عام 1955 ويطلق عليها اسم مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى Conferences of major American Jewish organization of Presidents واختصارها Presidents Con أي (مؤتمر الرؤساء) وهو يضم 52 منظمة يهودية نجده دائما مايعمل على التأثير على الإدارات الأمريكية المختلفة لصالح إسرائيل بشتى الوسائل والإمكانات، وقد أطلق عليه مؤتمر الرؤساء لأنه يتكون من رؤساء المنظمات السالف ذكرها وهو يأتي في المرتبة الثانية بعد الايباك في تأثيره على مجلس النواب والشيوخ، ومن هنا ندرك كيف وأن هذه المنظمات تعمل كلها في خدمة إسرائيل، وهم موزعي الأدوار فيما بينهم فكل منظمة لديها جانب من جوانب السياسة تحاول أن تحققه، فإذا فشلت الأولى فالثانية يمكنها تحقيق مافشلت فيه المنظمة الأولى، وإذا فشلت المنظمتين فتأتي الثالثة لتحقيق مايريده الصهاينة وهكذا دواليك لأن المنظمات اليهودية لاتنحصر فقط فيما سبق ذكره وإنما هناك منظمات عديدة سوف أتطرق إليها وأعرف القارئ الكريم عنها في الحلقات القادمة. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة فاكس 8266752 04