من نعم الله عز وجل في علاه ان جعل الزواج بين الذكر والأنثى وافرد الذكر بخصائص لا توجد في الأنثى وافرد الأنثى بخصائص لا توجد في الذكر والخصائص تكون في الناحية التكوينية سواء العاطفية أو الفسيولوجية أو الجسمية أو العقلية ولهذا تكون العلاقة بين الزوجين تكاملية بين بعضهم البعض فما ينقص الرجل يجده لدى الأنثى وما ينقص الأنثى تجده لدى الرجل فسبحان الله الذي خلق الذكر والأنثى وشرع الزواج وجعل فيه المودة والرحمة والزواج مطلبه غريزي من أجل إنجاب الذرية وفي هذا اجر كبير ومطلب روحي بالسكنى بين الجنسين وهو تعبدي لأن كل من الزوجين يعف به الآخر ويعينه على العبادة لله ولذلك لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال كما قال حبيبنا سيدنا محمد صلى الله علية وسلم لان في حالة التشبه لن نجد التكامل ويكون النقص بل يحدث التنافر ولا يتحقق التكامل بين الجنسين والتشبه يكون باللباس والطباع والعمل والشكل والمظهر والقول والفعل . والزواج نعمة من الله عز وجل ورباط مقدس بين الزوجين وشأنه عظيم عند الله ويبدأ الزواج في شرعنا الإسلامي بعد عقد القران وهو بداية التعارف بين الزوجين ومع هذا البداية الطيبة المباركة يدب في قلب الزوجين التآلف وتأتي المحبة بحسن العشرة وبحنان الزوج على زوجة وبإرضاء الزوجة لزوجها ومتى ما تم التآلف اكتملت المسيرة بالتكاتف بين الزوجين لمواجهة صراعات الحياة ومشاكلها ومتطلباتها وتربية الابناء والتحديات التي تواجه السفينة الزوجية وهي في عرض الحياة ولكن تكون راسية رسو الجبال على الأرض بتوفيق الله سبحانه وتعالى وبطاعته وبما منّ سبحانه وتعالى من نعم على الزوجين بناء الاختيار الصحيح السليم للرجل لزوجه وللمرأة لبعلها، فقد قال صلى الله عليه وسلم "تنكح المرأة لأربع لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك " رواه الشيخان وغيرهما وقال أيضا حبيبنا وشفيعنا بأمر الله صلى الله عليه وسلم " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض " رواه الترمذي . وهذا هو اختيار الرجل المؤمن لزوجه واختيار المرأة المؤمنة وأهلها السليم والقويم لبعلها . فهلا لأمر الرسول الكريم امتثلنا وبه تمسكنا وبناء على ما قال اخترنا ورضينا وبهذا سوف نجد السعادة والراحة في الدنيا والآخرة إن شاء الله، ولكن في بداية الزواج لا بد للزوج من الصبر على زوجته وللمرأة الصبر على زوجها الى ان يتم التعارف بينهما الكامل ويحدث التآلف ومن ثم يأتي التكاتف وتستقر الحياة الزوجية وفي كل مرحلة منها سيجد الزوجان فيها سعادة ورضا وقد تطول فترة المرحلة الاولى والمرحلة الثانية او تقصر حسب شخصية الزوجين ونفسيتهما وبعد ذلك بعون الله يصلون الى المرحلة الثالثة . وبهذا إن شاء الله تعالى سوف تقل نسبة الطلاق ويندحر ويخزى إبليس وأعوانه بأمر الله وحفظة للزوجين . ولا يكون له شأن ولا نصيب بين الزوجين الطائعين لله الراضيين له والقانعين ببعضهما البعض . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه فاكس 6286871 ص , ب 11750 جدة 21463