أصدر وزير الصحة د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عدداً من القرارات الإدارية ضمن سياسة ونهج الوزارة في تدوير المناصب القيادية ودعم المرافق الصحية بالكفاءات الطبية وإثرائها بالخبرات المتميزة وذلك تماشياً مع توجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد، وهنا نشكر معالي وزير الصحة على جهوده التي يبذلها معاليه من اجل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وسعيه الدائم بأن تكون الخدمات الصحية المقدمة للمواطن متميزة تحقق تطلعات ولاة الأمر في بلادنا الغالية، وبهذه المناسبة نطرح لمعالي الوزير الدكتور عبدالله الربيعة مجموعة من التساؤلات نأمل أن نجد لها اجابة شافية تقنع المواطن وتسكت ألسنة المتحدثين في المجالس عن خدمات وزارة الصحة، وزارة الصحة تقول إن الهدف من تدوير المناصب القيادية، هو للاستفادة من الكفاءات الطبية وإثرائها بالخبرات وهذا شيء جميل أن يكون للوزير والوزارة طموحات واسعة وغير محدودة لتطوير الخدمات الصحية، ولكن ماذا جنى المواطن من هذه التغييرات التي تحدث بين وقت وآخر في القيادات الصحية، الخدمات الصحية لا زالت متدنية، المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من نقص في الكوادر الطبية والآلية والفنية، مدراء الشؤون الصحية مكانك سر فهم الواحد فيهم خدمة نفسه وأقاربه وحاشيته وفق أهوائه ومزاجيته، وزارة الصحة تتكئ على عكاز تبحث عن التطوير والتحسين في خدماتها وليس لديها استراتيجية صحية تنطلق منها كل منطقة صحية، فعلى سبيل المثال المدينةالمنورة تحظى برعاية وعناية خادم الحرمين الشريفين والخدمات الصحية فيها متدنية بصورة لا يمكن أن يتصورها المريض، المستشفيات عددها 6 مستشفيات منذ سنوات ولم يسعى أي مدير شؤون صحية في المنطقة احداث أي مستشفى جديد، المراكز الصحية 132 مركزاً صحيا موزعة على منطقة المدينةالمنورة خدماتها متردية تعاني من نقص في الكادر الفني، والمتابعة الدقيقة للمسؤولين عنها شبه ضعيفة، وخذ على ذلك محافظة جدة، ومكة، والطائف، وتبوك وحائل، وغيرها من المناطق تواجه الخدمات الصحية فيها قلة الإمكانيات والضعف الواضح، والمواطن غير راضي عن مستوى الخدمات المقدمة له والتي لم تشبع طموحه، لذلك فالمواطن والمريض لا يحتاج إلى تدوير المناصب القيادية بقدر ما يحتاج إلى تطوير وتحسين الخدمات الصحية، وان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، معالي وزير الصحة لقد حظيتم بثقة ولاة الأمر في هذه البلاد من أجل رعاية المواطن صحياً وعلاجيا ودعمتم بكافة الإمكانيات من قائد مسيرتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه لذلك كنا نتمنى أن يكون لوزارة الصحة استراتيجية صحية تنطلق منها جميع مديريات الشؤون الصحية في خدماتها العلاجية بدلا مما هو حاصل الآن فكل مدير شؤون صحية يضع لنفسه خطة تتفق مع أهوائه، كنا نتمنى من وزارة الصحة أن تستفيد من القيادات الصحية السابقة لمعرفة السلبيات التي واجهتهم في تطوير الخدمات الصحية للعمل على تلافيها مستقبلاً، كنا نتمنى أن يكون هناك حوارا مفتوحا مع القيادات الصحية التي أحيلت للتقاعد للاستماع إلى افكارها ومقترحاتها، كنا نتمنى من وزارة الصحة أن تسعى إلى تثبيت مديري الشؤون الصحية في مناصبهم بدلا من التكليف السنوي، كنا نتمنى من وزارة الصحة أن تفتح أبوابها لاستقبال ذوي الحاجة للاستماع إلى شكواهم ومشاكلهم للعمل على حلها أخيراً متى نرى مستشفيات بلا مرضى ومتى نرى مديرين بلا تكليف سنوي؟ خاتمة كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إلى عبدالله، أما بعد، فانه من اتقى الله وقاه، ومن توكل عليه كفاه، ومن شكر له زاده، ومن اقرضه جزاه، فاجعل التقوى عماد قلبك، وجلاء بصرك، فانه لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لا خشية له، ولا جديد لمن لا خلق له. المدينةالمنورة ص ب 2263