في إطار اهتمام المملكة بالشئون الصحية ومحاولة مساعدة مرضى الزهايمر في التعريف بمرضهم وزيادة وعيهم، ومن ضمن محاولات عديدة للتصدي لهذا المرض، أقامت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر يوم الأحد الموافق 20 من مايو الجاري اللقاء التوعوي التعريفي عن رسالة الجمعية ومرض الزهايمر، بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وكان هذا اللقاء في إطار أنشطة البرنامج التثقيفي التوعوي الذي تبنته الجمعية، والذي يستهدف الوصول إلى أكبر قاعدة ممكنة من المجتمع بالتعاون مع مؤسسات الدولة وكافة القطاعات لرفع مستوى الوعي بمرض الزهايمر، وحشد المساندة المجتمعية لرسالة الجمعية. ويتضمن التعريف بأسباب وأعراض مرض الزهايمر ومراحله وكيفية التعامل معه، ويؤكد أهمية الشراكة بين الجمعية والجهات المعنية باعتبار مرض الزهايمر قضية مجتمعية إنسانية تتطلب تكاتف جهود الكل. والجدير بالذكر أن مرض الزهايمر هو مرض يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو حالات من حالات الجنون المؤقت. هذا المرض نادراً ما يحدث قبل سن الأربعين، لكن فرصة الإصابة بهذا المرض تزداد مع تقدم السن، وأكدت العديد من الدراسات أن مرض الزهايمر يصيب ما بين 20 و30% من أولئك الذين تبلغ أعمارهم 85 سنة فأكثر. وفي المراحل المبكرة لمرض الزهايمر، ينسى الناس الحوادث اليومية، ولكنهم يستطيعون تذكر الحوادث التي وقعت منذ عدة سنين بوضوح، ويزداد فقدان الذاكرة كلما تطور المرض وتصبح القدرات العقلية الأخرى ضعيفة، خاصة الاستنتاج المجرد والأحكام، ولا يهتم المصابون بهذا المرض بأنفسهم خلال المراحل المتأخرة من المرض، وقد يصبح بعضهم طريح الفراش، وكلما قل نشاط المرضى قلت مقاومتهم للإصابة، ومعظم المرضى يموتون بعد 8 إلى 10 سنوات من الإصابة بهذا المرض. وهناك بعض الأطباء ينصحون بضرورة الحفاظ على عدة أشياء حتى يمكن الاحتياط من هذا المرض. ولفيتامينات " Eو C" دور في تفادي هذا المرض فمكوناتها تساعد على ذلك، كما أن المواد الغنية بفيتامين "E"، ومنها الزيوت النباتية، والحبوب، والفواكه الجافة، والبطاطس الحلوة يمكن أن تلعب دورها أيضاً. كما يمكن للنشاط الرياضي أن يساعد في الحفاظ على أنفسنا بعيداً عن الزهايمر، فقد أثبتت الدراسات أن ممارسة نشاط رياضي على الأقل ثلاثة مرات أسبوعياً يخفض بنسبة 40 بالمائة خطر تطور هذا المرض وذلك لأن الرياضة تحسن من نشاط القلب وتخفض السمنة والسكري وكلها عوامل تفيد المخ، كما أن التمارين الرياضية تخفض ارتفاع ضغط الدم،الذي يساعد الإصابة بالمرض، وينصح بممارسة نصف ساعة مشي يومياً. وتجنب العزلة بالمحافظة على علاقات عامة من الأصدقاء، والجيران وأعضاء العائلة يكون لها أثر إيجابي على هذا المرض، وذلك لأن الوحدة تخفض من قدرة الخلايا العصبية وتضعف قدرتها على معالجة المشاكل المرتبطة بالسن.