أتتني رسالة إيميلية من الأستاذ عبد الستار التويجري يُعلق فيها على مقال الأسبوع الماضي ، وأنه لا يجوز ولا يصح الخروج عن آداب الإسلام ، سواء في الطرح الدعوي أو الطرح الأدبي بما فيه القصة والرواية، وأقول أيضاً ولا الطرح الفكري بشتَّى مجالاته ، وهذا صحيح ولا غبار عليه ، وضرب مثلاً لرواية حازت على جائزة ومجدتها صحافتنا ، وأورد في رسالته مقاطع منها وحقيقة ما جاء فيها هو كلام سخيف لا يرضى به عاقل لديه شيء من الحياء ، وتكلَّم فيها الراوي عن المثلية والشذوذ حتى بين الحيوانات ، ويا له من تفكير فيه من الشذوذ الفكري الكثير ، وهذا ما لا يقبله سويْ وإن كان أسلوب الرواية فيه من السلاسة اللفظية . والحمد لله أنني لست من عُشاق الروايات ، ولو كنت من عُشاقها للفظت مثل هذه التُرَّهات وألقيت بها في سلة المهملات بعد فرمها بفرامة الورق ، وخير لدي أن أشتري ورقاً أستعمله سفرة للأكل من أن أشتري رواية كهذه . واعتمدت في مقالي على ما أورد التويجري من مقاطع في رسالته يخجل القلم من كتابتها في صحيفة غراء تحمل اسم المدينةالمنورة مثوى الحبيب صلى الله عليه وسلم ، الأمة المحمدية لها خصوصية وغير مرتبطة بجنس دون آخر بل هي للمسلمين جميعاً ، حتى من كانت جنسيتهم منسوبة لبلاد غير إسلامية . المسلم قدوة بفعله ولفظه وسكونه وحركاته ، ومتى فقدنا خصوصيتنا وتعرّْينا من القيم والأخلاق فباطن الأرض أولى بنا من ظاهرها ، ولن نكون خير أمة إلا إذا تمسكنا بالعروة الوثقى ، وتأدبنا بآداب الإسلام قولاً وفعلاً . حُجَّة الناقل للكفر لا يكفر حُجَّة لا تنطبق على كل قول ، وأقول للقائل بحُجَّة الأدب ان ذلك تجاوزللأدب شئنا أم أبينا ، لأن القصة تنبع من خلجات النفس ومشاعرها وتجاربها ، أما التقارير والأبحاث العلمية فهي غير ذلك ، وهي ما ينطبق عليها قول ناقل الكفر ليس بكافر ، وأقصد بالأبحاث العلمية الأبحاث الاجتماعية والنفسية بشرط أن تذم الفعل ولا تمدحه ، هلَّا استوعبنا ذلك ولا نتعذر بأن ما كتبه فلان مجرد رواية وخيالات بل هي وسوسة شيطانية نفسية تجاربية لسنا بحاجتها في مجتمعنا المسلم ، وهذا ينطبق على أي كاتب كان من كان وفي أي مكان وأي زمان . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه. فاكس 6286871 ص . ب 11750 جدة 21463 للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain