لأننا نؤمن بدورنا كمواطنين ثم كمسؤولين بمختلف تخصصاتنا وتعدد مواقعنا وبكل ما يتطلبه الواجب الوطني منا للذود عن ثراه الطاهر والدفاع عنه فمهما بذلنا يظل للوطن علينا فضلا كبيرا نسأل الله أن يديم عليه أمنه واستقراره في ظل قيادتنا السعودية الداعم لكل منجزاته حتى وصل لمستوى متقدم يليق بمكانته التاريخية عربيا وإسلاميا وعالميا ويبقى للوطن مكانته الخاصة لدى مواطنيه رجالا ونساء وشبابا وشابات بمختلف فئاتهم العُمرية للالتفاف بظلاله الوافرة ولبناء سواعده المخلصة ليكتمل البناء شامخا عزيزا كريما على أبنائه ورجاله وأمهات أرضعن الحب وصدق الانتماء لكل مولود تربى على أرضه وشعر بدفء شمسه وإطلالة ضوء قمره وصحرائه الشاسعة وكثبان رماله وواحاته الخضراء فزادتهم وفاء ورفعة شأن بوطن هو الأحق بهذا التَّميز و التسامح والتجانس فكريا واجتماعيا بما يعكس مستوى وعينا وإدراكنا لواجبه علينا بالدرجة الأولي ثم تماسكنا كأفراد مجتمع واحد يشعر بوحدة الهدف ودلالة معنى النسيج الاجتماعي بتنوع أفكاره واتجاهاته وتباين مستويات أفراده المعيشية باعتبار أن الجوانب المادية ليست معيارا تقاس بها مكانة العلاقات التبادلية بين الوطن ومواطنيه فهناك ماهو أهم من ذلك كله ألا وهو تعميق الانتماء وترجمته على أرض الواقع وأثبت تاريخنا الوطني قديمه وحديثه صلابة مواقفنا عندما يتعرض لأي مساس بسيادته. تابعت كغيري من المواطنين الذين سعدوا بالخطابين المتبادلين بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل الإصلاح وقائد الوحدة الوطنية في عصرها الحديث التي تراهن على نجاح الإنسان السعودي بتفعيل القرار السياسي بأبعاده ومضامينه من أجل أمن وسلامة الوطن وازدهار مواطنيه وللحقيقة التي لاتغيب شمسها ولاتمطر سماؤها إلاّ بصدق القول وشفافية الطرح والذي اتضح من نبرة الحكمة ووضوح الرؤية بين المليك المفدى وبين مفتى المملكة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المتوج بقرار هيئة كبار العلماء صناع القرارات الحكيمة من منابر الخطاب الديني الذي عُرف باعتداله ووسطيته ملتزما بشريعتنا الإسلامية وسماحة الدين وكان واضحا نص قرار الهيئة الموقرة وأعضائها من أصحاب الفضيلة العلماء وهم يعلنون تصديهم لأفكار الفئة الضالة متضمنا قرارهم تجريم تمويل الإرهاب تحت أي مسمى وأي فكر ضال يُروَّج له من قبل الأشرار المفسدون في الأرض و من المفيد أن نقف عند تصريح سماحة المفتي بأن هيئة كبار العلماء لم تتأخر في إصدار تعريف كامل للإرهاب إلاّ أنها أخذت الوقت الكافي لمناقشته من جوانب متعددة ورغبة الجميع في عودة الضالين لجادة الطريق.