يمنع الشباب من دخول الاسواق والمحلات العامة بعنترية واستفزاز من حراس الأمن بحيث يقابل الشاب وكأنه خصمه أو من ألد اعدائه وبالكشرة الممقوتة متناسياً ان الكثير من الشباب يتمتع بالطيبة والاخلاق والاستقامة وقد يأتي الى السوق لحاجة خاصة أو يدلف المحلات العامة الاخرى هروباً من الوحدة والهموم ثم عدم وجود البديل كمتنفس يقضي فيه بعض أوقاته، وعلى اعتبار ان كل "ممنوع مرغوب"، فلماذا نهول الامور ونستمر في جعلها مشوقة لهذه الدرجة من المحاولة، اي محاولة الشباب اكتشاف المجهول والممنوع. وكل المجتمعات خاصة دول التعاون عندها من الشباب الطائش ومن الشباب الايجابي، ومع هذا لا يمنع الشاب من دخول الاسواق او المحلات العامة الاخرى ولكنه مراقب بآلات التصوير ثم ببوليس الآداب ثم بحراس الأمن وغيرهم من الجهات الأمنية الرسمية الاخرى بحيث يكتشف عند تصرفه السلبي وغير المسؤول فور وقوعه في الخطأ أيّاً كان. وطبيعي مثل هذه الاجراءات الأمنية وتعدد المسؤولين ومهامهم من ذلك يطبق بحق الشاب والشابة معاً على اساس ان بعض الشابات في اغلب الاحيان هن من يقمن بحركات الاغراء والتشويق للفت نظر الشاب حتى ولو كان ايجابيّاً وفي اغلب او اكثر الظروف. اعتقد انه ومع مرور الزمن سيصبح كل شيء عادي وخاصة عندما يفتح باب الثقة امام شبابنا وشاباتنا كأن يختفي الممنوع والمجهول ومن ثم يقل الاهتمام به شيئاً فشيئاً إن شاء الله. وهذا يعني توفير الكثير من الخسائر والمشاكل والمعاناة. ولنا فيما نلمسه ونشاهده اليوم وبالذات في عمل المستشفيات وبعض الادارات الحكومية والجهات الاخرى، فلقد اصبحت الامور عادية جدّاً وأضحى التنافس الشريف هو حافز العطاء ولا أكثر. وحتى يتحقق شيء مما ذكرته بمكة لحراس الأمن ورجال الحسبة اعانهم الله توخي الحذر عند حصول بعض الأخطاء من احد الجنسين والتعامل مع كل ظاهرة باللين فلعل ذلك اجدى نفعاً للاصلاح. ولنا في توجيهات اصحاب القرار ما قد يغني في القضاء على المشاكل من هذا النوع والحد منها بما يرضي الله ثم يرضي الناس، والأهم من كل ذلك ولنفعل دور مهمة رجال الأمن اي حراس الامن ارى ان يكونوا سعوديين ومن ذوي الاستقامة، والشاب قد يتقبل منهم ما لم يتقبله من حارس الامن الأجنبي، هذا من جهة ومن جهة أخرى ففي ذلك فرصة لنفع الشباب العامل وبالتالي امتصاص البطالة ولا يمنع من زيادة رواتب حراس الامن بعد كل هذا بحيث يفرض ذلك على اصحاب الاسواق والمحلات التجارية العامة مع الأخذ في الاعتبار قدرة حارس الامن العقلية والجسمية الى جانب المؤهل العلمي المناسب والله من وراء القصد.