يدعو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أطال الله عمره " حتى يكتمل ما يطمع ويطمح إليه " إلى اللحمة الوطنية ويدعو إلى استقرار امني وسياسي واجتماعي ويبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك ويريد استقرار الحياة الاجتماعية بل يطمع إلى النهضة والتقدم، وها هو اصدر قرارات تاريخية يقف لها الكثير احتراما وتقديرا منها فتح المسجد النبوي 24 ساعة صلى الله على صاحبه وسلم ، توسعة المسعى وان كثر للأمرين السابقين المعارضون من اجل المعارضة والتقاليد، وكذلك جامعة الملك عبدالله التي أصبحت صرحاً علمياً فيه من العلماء الأكابر والمتخصصون الأفذاذ وان كان هناك كثير من المخالفين لكي لا تكسر العادات والتقاليد .وكذلك دعا الى حوار الأديان بجرأة صادقة لم نعهدها من أحد من قبل. ومع هذا كله والجهد الكبير من القيادة ومن المخلصين معها تفتح فضائياتنا العربية بل كما يحلو لي تسميتها فضائحياتنا أبوابها على مصارعها لمرتزقة وتسمح لبرامجهم الحوارية الفاتنة التي تفوح من رائحتها الفتنة والرغبة في الفرقة بين أطياف ومذاهب المسلمين وتختار من الضيوف المتشددين الذين يغلب عليهم طابع الحدة والتفسيق والتبديع ويودون الانتصار لفكرهم المتشدد علما بأن أصحاب تلك البرامج كما ذكرت مرتزقة يسعون إلى مصالحهم الشخصية وتحقيق أهدافهم المادية والمعنوية ولا يمتون إلى الفكر التنويري وسماحة الإسلام وتسامحه بأدنى صلة . وما يتم على الساحة من نقاشات ساخنة واستضافة المتشددين وطرح فكرهم عبر وسائل الإعلام المسموع والمرئي والمقروء ما هو إلا تخريب لفكر الشباب وتشتيت له سوف تظهر نتائجه السيئة مع تقدم الزمن وتقادمه . لذا وجب الوقوف بحزم أمام هذه البرامج ووسائل الإعلام المقروء، وما يتم اخطر من عرض الاباحيات والفسوق الأخلاقي لان مردوده محدود وأما الفكر فهو يتسع في الانتشار وكم من مواقع محجوبة لأنها إباحية وتخريب الفكر وتضليله مفتوح باسم الدين والتدين . احلم باليوم الذي نعرض ونستعرض فيه ما نتفق عليه وننبذ ما نختلف من اجله وخاصة إذا كان ما نختلف حوله لا يمت إلى العقيدة بل هي مسائل فقهية جاز ويجوز فيها الاختلاف . ولا اعني بما أقول أن يترك الحبل على الغارب ليوسع كل منا قاعدته على حساب الآخر فلنترك أبناء تلك الطائفة لأهلها وان لا نقبل بالتدخل في فكر أبنائنا وتوجه وتوجيه . وأقول كما ما يقال الوطن للجميع وفعلا ذلك والكل يتحمل مسؤوليته من امن وأمان واستقرار ولنضرب بيد من حديد محماة بالنار على من يريدون الفرقة ولو باسم الإسلام ادعاء وفسوقا وبهتانا . وما ذلك إلا لجهلهم ولتحقيق مصالحهم الشخصية . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه ص ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871