نتابع اليوم قراءتنا في تاريخ تاريخ الصهيونية حيث انه تاريخ قديم ولعدم الإطالة فسأتكلم عن الصهيونية الحديثة التي تزعمها اليهودي (تيودور هرتزل) والصهيونية يشتق اسمها من جبل صهيون في القدس، وهي حركة سياسية عنصرية متطرفة ترمي إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين تحكم من خلالها العالم كله، والصهيونية يرجع أصلها حينما بنى داود قصره في القدس في القرن العاشر قبل الميلاد، وهذا الإسلام يرمز إلى مملكة داود وإعادة تشكيل هيكل سليمان من جديد بحيث تكون القدس عاصمة لها. و(تيودور هرتزل) وهو صحفي يهودي مجري ولد في (بودابست) في 1860م حصل على شهادة الحقوق من جامعة فيينا 1878م وقد حاول مع السلطان عبدالحميد بأن يسمح لليهود في الهجرة إلى فلسطين ولكن السلطان عبدالحميد رفض ذلك ورجعوا له بهدية مقدارها عشرة ملايين ليرة ذهب وقال لهم السلطان عبدالحميد رحمه الله لو أتيتموني بذهب الدنيا كله لا أسمح لكم بالهجرة إلى فلسطين، وعند ذلك أخذ اليهود يهاجرون إلى اسطنبول وأخذوا يتواجدون في البرلمان واستطاعوا عن طريق الإرهاب أن يصدروا قرارا من البرلمان بعزل الخليفة عبدالحميد ثم بعد ذلك استولى أتاتورك على السلطة وأخرج تركيا من الحكم الإسلامي إلى الحكم العلماني وقد ألف هرتزل كتابا عن الدولة اليهودية الأمر الذي أكسبه عددا لابأس به من مؤيديه وقد أقام أول مؤتمر صهيوني في بال بسويسرا عام 1897م وقد ذكر فيه أنه قد استطاع من خلال هذا المؤتمر تأسيس الدولة اليهودية في فلسطين، وقد استطاع أن يحقق نجاحا في تجميع أكبر عدد من اليهود حوله وبالتالي إصدار بروتوكولات حكماء صهيون الأمر الذي جعل اليهود يتحركون بتنظيم متقن وفي خفاء سري حتى استطاعوا أن ينفذوا مايريدون في إقناع رئيس وزراء بريطانيا اللورد بلفور الذي اتخذ وعدا لهم بإقامة دولة يهودية في فلسطين. ويرتكز الفكر الصيهوني الذي استمد تعليماته من كتبهم المقدسة المحرفة والموضوعة من حاخاماتهم والتي أخرجت الدين اليهودي من اليهودية وجعلته دينا عنصريا من الدرجة الأولى. فحينما ندرس أفكاره الفكر الصهيوني ومعتقداته نجدها تركز في كيفية إقامة دولة إسرائيل العظمى من النيل إلى الفرات، وكيف من خلالها يحكمون العالم ويسيطرون على بنوكه وصحافته ودور نشره والقنوات التلفزيونية فيه وإذاعات العالم، وجل هم اليهود هو تجميع ذهب العالم وثرواته الطبيعية في أيديهم بأي شكل من الأشكال عن طريق الحلال والحرام، ونجد أن الأفكار والمعتقدات الصهيونية تتركز في مايلي: تهدف الصهيونية إلى السيطرة على العالم كما وعدهم إلههم (يهوه) عن طريق التخويف والعنف والإرهاب من أجل ذلك هم الذين نادوا بتطبيق الديمقراطيات الحديثة وصنعوا الثورات ضد الأنظمة الملكية لكي يطبقوا نظام الانتخابات، إذ يجيدون تقديم الطعم للجماهير الذين يصوتون للحاكم المنتخب عن طريق الصحافة والتلفاز ومحطات الإذاعة، كما أنهم هم الذين نادوا بتطبيق الحكومات العلمانية والخروج عن جميع الأديان في أنظمة الحكم إذ يصرون على تجميع جميع ثروات الذهب بين أيديهم لكل تسهل سيطرتهم على العالم، ويرون أن الرذائل والسيئات هي أهم عناصر السياسة، أما الفضائل فيعتبرونها خارجة عن نطاق السياسة ويجب إغراق الأمميين (غير اليهود) في الرذائل، وعلينا أن نستخدم جميع الطرق المؤدية إلى الوصول إلى غاياتنا المنشودة ولو استخدمنا فيها جميع الطرق غير الحسنة من رشوة وإرهاب وتخويف ونبين أن لنا سطوة لاتقهر، ونخدع الناس بمطالبتنا بالحرية والمساواة حتى نحقق من ورائها مانريد وتوجيه الجماهير حسب رغبتنا. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة فاكس 8266752