شركة الاتصالات السعودية تحاول تحسين خدماتها وتذليل العقبات أمام المشتركين وهذا ما نشاهده في الاعلانات التجارية ونسمعه في الشريط الدعائي الذي تبثه الشركة عند الاتصال بمركز العناية بعملاء الهاتف رقم 907، ورقم 902 الخاص بعملاء الجوال. إلاّ أن هناك شكاوي متكررة من طول الانتظار في الرد على المتصلين بهذه المراكز حيث أن بعض الخدمات لا يمكن تفعيلها إلاّ عن طريق موظف خدمات العملاء ومنها على سبيل المثال أعطال الهاتف. والحقيقة أنه لو تسنى للمشترك الابلاغ عن تعطيل الهاتف سوف تصله رسالة على جواله بقبول الطلب ورقم البلاغ ثم رسالة أخرى بتاريخ موعد زيارة الفني واسمه ورقم جواله ورقم التنفيذ وهذه بلا شك خطوة متطورة تستحق الإشادة، والمرجو من الشركة تقّليص مدة الانتظار وكذلك مدة أصلاح الخلل حيث أن بعض الأعطال يكون سببها بعض الفننين الذين يقومون بفتح الكبينة لإصلاح خلل ما فينزع أسلاك هاتف احد المشتركين ليتصل بمرجعه أو أي جهة وبعد انتهاء مهمته لا يعيد الاسلاك المنزوعة لمكانها إهمالا منه فتنقطع الحرارة عن هاتف ذلك المشترك ويتسبب في إزعاجه وتعطيل أشغاله ومهماته ويدخل المشترك المسكين في دوامة الإبلاغ عن العطل وانتظار الفني الذي لا يأتي إلاّ بعد 24 ساعة أما إذا كان العطل في يوم إجازة نهاية الاسبوع فعليه الانتظار الى يوم السبت وحسب الامكانيات المتاحة. لماذا لا تكون هناك فرقة للطوارئ لمثل هذه الحالات التي لا يتجاوز أصلاحها عشر دقائق لإعادة الأسلاك المنزوعة فقط. فقد مررت بهذه المعاناة عندما انقطعت الحرارة عن هاتفي يوم الاربعاء 27 / 1/ 1431ه ورقم البلاغ 5421466 ولم يصلني الفني إلا يوم الخميس مع أذان العصر هذا بعد الإلحاح عليه لأن الخلل بسيط وهو إعادة الحرارة من الكبينة فقط. وعندما وصل الفني هو وزميله بسيارته الخاصة أشفقت عليهما وأثنيت على جهودهما وتعاونهما ولكن وقع في نفسي شيء من اللوم على شركة الاتصالات لعدم إعطاء هؤلاء الفنيين سيارات خاصة لمهمة صيانة أعطال الهاتف كي يتسنى لكل واحد منهما إنهاء المهمة المكلف بها في وقت وجيز ويقدم للمشتركين خدمة سريعة ويرفع عنهم عناء الانتظار الممل. علما بأن مدة إصلاح هاتفي لم تتجاوز عشر دقائق حيث تم إعادة الخط المنزوع في مكانه فقط. إننا نرجو من المسؤولين في شركة الاتصالات السعودية الإهتمام البالغ بملاحظات المشتركين والعمل الجاد لمعالجة السلبيات ونواحي القصور لأن ذلك يساعد على الارتقاء بمستوى الخدمات. والله ولي التوفيق. مكةالمكرمة ص ب 2511 - ج 0555524549