بخط عريض لفت الرئيس الأمريكي أوباما انتباه العالم وجذب اهتمامهم للاطلاع على المزيد من سياساته وأوراق أمريكا المبعثرة والمتعثرة.. هاهو يحصل على جائزة نوبل للسلام والجميع يحدوهم الأمل في مستقبل أفضل من ذي قبل لعل وعسى أن يحقق كل ما صرح به من قول أو فعل أو خطابات رنانة قد وعد بها شعوب العالم. كنت قد كتبت مقالاً بعنوان " أوباما .. إنك الرئيس" وفيه تحدثت أن أوباما سيكون المرشح المرتقب لرئاسة أمريكا.. كان هذا المقال قد نشر في جريدة البلاد قبل 4-5 شهور من تولي أوباما رئاسة الولاياتالمتحدة .. كان توقعي ناتج من خلال حملته التي كان فيها يرفض العنف والحرب والتقتيل والتهديد الذي يؤدي إلى المزيد من التطرف .. وله مبدأ الحوار. أوباما رجل الحوار وهو مقنع لمن حوله بأي عمل يريده.. كلنا آذان مصغية لأقواله كلنا في انتظار أفعاله وتحقيق ما وعد به.. وكان خطابه إلى العالم الإسلامي قد اتسم بشفافية مطلقة وحس سياسي كبير .. وبطلاقة وارتجال، كان دبلوماسيا في الكلمة والاختيار .. اختار مواضيعه بحنكة واقتدار .. يصالح ويصافح ويده قد امتدت إلى العالم الإسلامي والعربي على حد سواء طالباً الصفح لما بدر من السياسة البوشية لأمريكا.. وهو يعد بالعدالة بعد الظلم الذي اقترفه سلفه بانتهاك حقوق الإنسان والمسلمين خاصة أسلوبه الإرهابي في حروبه العشوائية ضد العراق وأفغانستان ودعمه اللامحدود لإسرائيل وهي تفتك بالفلسطينيين كبيراً كان أو صغيراً امرأة عجوزا أو طفلا رضيعا. أما أوباما وهو يتصدى لهذه الأخطاء فهو يعارض وبقوة المستوطنات وحل الدولتين فلسطين وإسرائيل على حد سواء .. جاء أوباما ليصحح أخطاء الماضي وينشر حتى لو جزءا من العدالة الإنسانية لحقوق الإنسان. في أحدية اللواء الدكتور أنور عشقي .. هذا اللواء الذي يستضيف المثقفين لمناقشة قضايا المجتمع أو المجتمعات وكانت الأحدية التي عقدت بتاريخ 14 شهر جمادى الثانية تناقش أبعاد خطاب أوباما وكان ضيف الأحدية الدكتور وحيد حمزة هاشم الكاتب السياسي المعروف والقنصل الأمريكي مستر مارتن أركوين ومنهم القنصل العراقي والقنصل الكويتي .. كان الحضور والحوار في هذا اللقاء ايجابيا إذ علمنا أن خطاب أوباما لم يكن ارتجاليا، بل كان من خلال اتفاق مع القيادات الأمريكية وموافقتهم على الزيارة والخطاب وأنهم لن يستخدموا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن سواء للعرب أو لإسرائيل تحقيقاً للعدالة. العالم يحتاج إلى العدالة لتحقيق المبادرة العربية.. إيقاف المستوطنات .. عودة لاجئي 1948م.. إغلاق المعسكرات التي لا تحكمها القوانين أو التحقيق .. العمل على إيقاف الحروب - عدم التدخل في شؤون الدول إلا بالحق.. هذا القليل من كم كبير .. نحن بانتظاره ..حتى نرى حقيقة أوباما .. وجائزة نوبل. 0541580038 فاكس: 6686597