سرور وحبور يغمر قلوبنا وألسنتنا تلهج بالشكر لله وحمدا على نعمائه بشفاء سمو ولي العهد سلطان الخير والقلوب، والكلمات تعجز عن مشاعر الفرح ليعود سموه بإذن الله وحفظه ورعايته إلى أرض الوطن بكل عافية وصحة، عضدا لأخيه والد الجميع خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية وراعي نهضتنا عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه. لك الحمد يا رب على ما أنعمت به وتفضلت، فكل مواطن ومواطنة كبير وصغير، بل والإنسانية جمعاء تشهد لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بأياديه البيضاء المتدفقة بالخير في أرجاء الوطن والعالم بمبادرات غمرت حياة آلاف وملايين البشر بمشاريع خير شيدت على نفقة سموه ودعمها بسخاء، واستجابات كريمة لنداءات وحالات إنسانية طلبا لعلاج وغوث وانتشال من فقر، وبناء مدارس ومراكز تعليم ومشاريع حضارية تصل إلى حيث الإنسان في مناطق واسعة من العالم خاصة الفقير منه، يرنو إلى القلوب الكبيرة. لقد ارتبطنا بالحضور البهي لسمو الأمير سلطان ومسؤولياته العظيمة طوال حياته في خدمة الدين ثم المليك والوطن وبما يتمتع به سموه من مكانة واحترام وتقدير في العالم، وهكذا ولاة أمرنا وبلادنا ولله الحمد والمنة، لهم من المكانة والتقدير ما نعتز به ونفخر. فالخير منهجهم ومسلكهم والحكمة ديدنهم وسياستهم، والبناء والخير للوطن والإنسانية هدفهم الذي لا يغيب. لقد أعطى سلطان الخير أبا خالد حفظه الله، نموذجا للعمل الإنساني المنهجي المؤسسي، فكانت مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، هذا الصرح الحضاري سجل ريادة وتفرد في حجمه ومظلته وتنوع خدماته الإنسانية في الرعاية الصحية المتخصصة والأبحاث الطبية لخدمة المجتمع وصحته العامة، وفي مجالات الإعاقة ورعايتها وأبحاثها، وفي الإسكان الخيري، ودعم الابتعاث المتخصص لخدمة الوطن.. إنها مدرسة في العمل الإنساني تقدم الكثير والكثير وفي تطور واتساع مستمر تنفيذا لما ابتغاه صاحب القلب الكبير سلطان العطاء، ونحسبه عند الله بإذنه تعالى خيرا وأعظم أجرا. فما من مجال إلا وبه بصمة ناصعة من عطاءات الأمير سلطان داخل الوطن وخارجه، فاستحق التقدير من أمته ومن العالم بأرفع الجوائز، ومنها جائزة الشيخ راشد آل مكتوم للشخصية الإنسانية، وها هي كلمات سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم تعبر عن عالم رحب من الإنسانية التي يجسدها سمو ولي العهد بقوله :"إن الجائزة تأتي رد جزء من جميل الشخصيات الرائدة في مجال العمل الخيري في المنطقة نتيجة للخدمات التي قدمتها للإنسان أينما كان، والأعمال الإنسانية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود". وعالميا منح المجلس العالمي لتعاون الحضارات والثقافات في السويد وسام الشرف الإنساني الأعلى لعام 2007 لرئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز من بين 36 شخصية عالمية مميزة لإسهام سموه في الأعمال الخيرية في مجالات البيئة وأعمال البر والإحسان والإغاثة وحماية الطفولة والأمومة وحقوق الإنسان ومكافحة المرض والمجاعة والحروب وتشجيع الإبداع العالمي وتنمية الموارد البشرية والإسهام في تطوير العمل الإنساني وتعميم نفعه. وسلطان الخير كل ذلك وأكثر مما لا يعلمه إلا الله عز وجل وابتغاء مرضاته خالصا لوجهه الكريم سبحانه.إن في كل منطقة ثمار خير وعطاءات وشواهد ناصعة مضيئة لبذل سموه وتبرعاته السخية لإقامة مراكز علاجية وخيرية متخصصة، ومدن ومجمعات إسكانية خيرية، ودعم موصول للجمعيات الخيرية التي ترعى الفقراء في محيطها العمراني والاجتماعي ودعم مراكز رعاية المعاقين والمسنين وإنجازات إنسانية في شتى المجالات، ثم جوائز عالمية باسم سموه الكريم منها في مجالات أبحاث المياه، وحفظ القرآن الكريم للعسكريين والتي تصاحبها فعاليات دينية فكرية وندوات عن قضايا أمن الحياة والإنسان والوسطية وأدب الحوار وغير ذلك من قضايا لها منطلقات إسلامية إنسانية عظيمة. حفظ الله سموه ومتعه بنعمه ظاهرة وباطنة وجزاه خيرا عن كل مآثره العظيمة في خدمة الإسلام والوطن والإنسانية، وموعد كل الوطن مع عودته الميمونة إلى أرضه الطاهرة بعد فترة النقاهة، وسموه في أكمل صحة ليتوج أفراحنا بإذن الله. للتواصل 6930973 02