قال محدثي رحم الله صقر الجزيرة يوم نجح في القضاء على كل التجاوزات التي كانت تصدر من بعض سكان هذه الجزيرة - كان رحمه الله حكيما يوم أشبع الجوعى ثم نفذ حد الله فيمن قطع طريقاً أو اعتدى على مال الآخرين - فعم الأمن وكان الرخاء بسبب اقامة حدود الله - لم يكن لدى الملك الراحل جهاز أمن مدججاً بالسلاح أو وسائل اتصال تقرب له البعيد - بل كان اعتماده على قدرته في ادارة دفة الحكم بأسلوب ينفع لزمنه ولزمن غيره - فلم لا نعود الى اسلوب عبدالعزيز في القضاء على كل خارج على النظام قاصداً الاساءة للوطن وأهله - لسمعة الوطن ولجلب الفرح والسرور لأعدائنا خارج الوطن. إن المؤسسة الأمنية التي ترعرعت على يد الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز واستوى عودها في عهد خلفه ابا سعود الذي لم يبخل على هذا الجهاز لا بالمال ولا بالرجال - بل هو وفقه الله قفز بهذا الجهاز قفزة نوعية يشكر عليها. لكن المسألة الأمنية واجب الجميع، فهذه الاعداد من العمال الوافدين والتي ليس لها لزوم لكثرتها ووضوح الهدف من وجودها بيننا وهو الكسب المادي لعلي لا اتعدى الحقيقة اذا قلت "الكسب المالي غير المشرع" وصدق من قال: "وطن لا تحميه لا تستحق العيش فيه". الضرب بيد من حديد على كل خارج عن الانظمة في بلادنا اصبح الآن أمراً حتمياً لما يظهر بين الحين والآخر من منغصات تتمثل في الرشوة والسرقات والاعظم منها الخروج على امام المسلمين بغية الفتنة والافساد في الارض، لان مراد الاصلاح لا يكون باتباع طرق العنف والارهاب وسفك الدم الحرام وإشاعة الفوضى والفزع .. ونبي الرحمة يقول: "لعن الله من روع مسلماً" وكما قال صلى الله عليه وسلم عجبي ان يعطينا هذا الوطن الغالي كل شيء ونبخل عليه بشيء.