التصوير في الوقت الحاضر تعدى مفهومه التقليدي المنحصر في التحميض والطباعة إلى التصوير الرقمي أو التجريدي الذي سطع نجمه وتألق مع بداية الألفية الثالثة، والمناسبات السعيدة التي يحتفل بها المرء خلال فترة حياته الدنيوية تخلد في ذاكرته لما لها من مكانه، وفي وقتنا الراهن والتقدم الذي نعيشه أصبح توثيق هذه المناسبات يتم من خلال تسجيلها على أشرطة فيديو وصور فوتوغرافيه، حيث توكل هذه المهمة لمقيمين تخصصوا في القيام بهذا العمل (رجال - نساء) والمستهدف في هذا المقال التصوير النسائي للحفلات بشتى أنواعها، حيث يشهد موسم الصيف من كل عام حدوث تغييرات وتطوير في تنظيم المناسبات السعيدة يؤدي بعضها إلى الوصول لنتائج سلبية في بعض الأحيان، ومن بين تلك التغييرات والاستحداثات الحرص على تصوير الحفلات توثيقاً لها، ويتم التصوير بواسطة سيدات من جنسيات عربية متخصصات في مجال التصوير وبمساعدة بعض العاملات من الجنسيات الآسيوية دون وجود تصاريح رسمية لهن بالتصوير من قبل الجهات المختصة (وزارة الثقافة والإعلام – البلدية – وزارة التجارة - مكتب العمل) بمزاولة هذه المهنة، وتقوم الوافدة بتسليم شريط الفيديو في اليوم التالي بعد عمل المونتاج عليه، والصور الفوتوغرافية في بحر أسبوع من التصوير، هذا العمل اللانظامي له من الأضرار الكثير، فمن الناحية الاقتصادية كم من المبالغ المالية يتم تحويلها بعد انتهاء الإجازة الصيفية لخارج البلاد، وأما من الناحية الأخلاقية فإن هناك من الرجال والشباب يشاهدوا النساء المتواجدات في الحفل من طرف المصورة عند قيامها بوضع لمسات المونتاج لتلك المادة المسجلة، وقد تحتفظ المصورة بنسخه لديها من تلك المناسبة تتسرب فيما بعد نتيجة ظرف ما فتتناقلها الأيادي، وقد يتم نشرها من قبل أصحاب النفوس الضعيفة عبر الشبكة العنكبوتيه، وينتج عنها مالا يحمد عقباه، إلى غير ذلك من السلبيات الأخلاقية التي تكن خلف الكواليس، وفي المقابل نجد أن الأستديوهات المتواجدة بصفة رسمية في الأماكن العامة لا تستطيع ممارسة العمل في المجتمع العام قبل الحصول على تصريح من الجهات المعنية يحفظ للعميلة حقها، والحفاظ على صورها من التوزيع للغير، فهذه الأستديوهات لماذا لا يتم تفعيل دورها في توثيق هذه المناسبات بموجب عقد يتم بين الطرفين يضمن لكل منهما حقوقه، والتنبيه على جميع القاعات بمختلف مستوياتها التي تقام بها المناسبات بعدم السماح بدخول مصوره لقاعة النساء مالم يكن لديها تصريح التصوير، والعقد الذي تم بين الأستوديو ومستأجر القاعة. خطوة ايجابيه نأمل من الجهات المختصة تفعيلها بمنع تصوير هذه المناسبات من قبل الوافدات. همسة: أطهر الناس أعراقاً أحسنهم أخلاقاً. ومن أصدق من الله قيلاً {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}. ناسوخ / 0500500313